حسين حب الله ـ مونتريال
قامت طائرة اسرائيلية مسيّرة بتنفيذ غارة وحشية على سيارة مدنية مساء الأحد في الخامس من شهر تشرين الثاني في بلدة عيناثا في جنوب لبنان، بداخلها خمسة مدنيات، ما أدى الى استشهاد كل من الطفلات: ريماس شور (14 سنة) تالين شور ( 12 سنة) ولين شور (10 سنوات) وجَدَّتهن سميرة أيوب (60 سنة). الإعتداء ترك الأم هدى عبد النبي حجازي بحالة خطرة.
الجيش الاسرائيلي استهدف الأحد الماضي أيضاً سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة الاسلامية في وادي الضبعة غرب طيرحرفا، في أثناء توجهها لنقل جريح، ما أدى لإصابة طاقمها المكون من أربعة مسعفين بجروح.
في معرض رده على سؤال عن أنباء قصف السيارة الذي أودى بحياة المدنيات في جنوب لبنان، قال المتحدث بِاسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الأحد إن الجيش يعمل بناءً على معلومات المخابرات ويفحص جميع الوقائع في لبنان بدقة.
وأضاف في مؤتمر صحافي: "في ما يتعلق بلبنان، ننفذ هجماتنا استناداً إلى معلومات المخابرات وسنواصل شن هجمات.. هذه هي مهمتنا.. سنهاجم كل من يهددنا".
من جهته، أعلن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي "رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي قُتِلَت فيه الطفلات الثلاث وجدتهن في بلدة عيناتا في جنوب لبنان".
أمام المجزرة التي نفذها الطيران الإسرائيلي نتوجه إلى نوابنا اللبنانيِّي الأصل وإلى النواب الآخرين العربيِّي أو الإسلاميِّي الأصل لندعوهم لإثارة الموضوع في أقرب جلسة للمجلس النيابي الكندي لإدانة هذا العدوان الإسرائيلي.
ففي المجلس النيابي الكندي لنا ثلاثة نواب لبنانيِّي الأصل، هُم: زياد أبو لطيف عن دائرة "Edonton Manning" في مقاطعة ألبرتا، وهو يمثل حزب المحافظين، والنائب فيصل الخوري عن دائرة" Laval Les Îles " في كيبك، وهو يمثل الحزب اللبرالي مع زميلته النائب لينا دياب متلج التي تمثل "Halifax West" في مقاطعة نوفا سْكوشا.
بالأمس أُقيم حفل في مدينة غاتينو نظمه مجلس العلاقات العربية الكندية (NCCAR) للاحتفال بشهر التراث اللبناني، بعد أن كان لِلنائب لينا متلج دياب شرفُ تقديم المشروع الذي تبناه المجلس النيابي الكندي لاعتماده في كل عام للحديث عن إنجازات الجاليات اللبنانية ومساهماتها في كندا. لدى حديثي مع النائب لينا متلج دياب تمنيت أن تبادرَ إلى الحديث عن هذه المجزرة أمام المجلس النيابي وتَسعى لإدانة إسرائيل بسبب هذه الجريمة البشعة. نقلتُ خبرَ هذه المجزرة إلى النائب دياب، ونأمل منها ومن نوابنا الكرام المسارعة إلى إصدار بيان مشترك يقف إلى جانب لبنان في هذه الفاجعة التي يندى لها جبين الإنسانية.
إن أضعف الإيمان أن يبادر نوابنا، الذين ندّعي أنهم محسوبون على الجالية اللبنانية ويقولون إنهم كذلك، إلى فعل ما يمكنهم فعلُه، وأن لا يعزفوا على وتر الصمت الذي نسمعه قبالة المجازر في غزة. فهؤلاء الطفلات وجَدَّتهن - كما لبنان الجريح - يستحقِقْنَ منا المواساة والمساندة في هذا الوقت العصيب.
فهل يقرّ نوابنا اعيننا بموقف مشرف يليق بهم، سيما انه حتى كتابة هذه الكلمة لم نجد اي تعليق على صفحاتهم على موقع X .
*الصورة من موقع X