أعلن مساء الثلاثاء عن وفاة الشاعر و الكاتب الإماراتي حبيب الصايغ رئيس تحرير صحيفة ” الخليج ” الإماراتية ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتابالعرب.
و ما أن أعلن عن وفاة الصايغ حتى نعاه نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد فيتغريده على حسابه بتويتر، قال فيها: “فقدت الإمارات اليوم أحد أعمدة الإعلام والصحافة والأدب … رحم الله حبيب الصايغ وأسكنه فسيح جنانه”.
و لم يتم الإعلان عن سبب وفاة حبيب الصايغ من قبل الصحف الإماراتية ، و إنما اكتفت بنشر بياننعي للصايغ دون التطرق لسبب الوفاة ، إلا أن المصادر أشارت إلى أن حبيب الصايغ قتل تحتالتعذيب من قبل جهاز المخابرات الإماراتية.
حيث ذكر الكاتب أسامة فوزي أن الصايغ تم استدعاءه قبل أيام لجهاز المخابرات على خلفية مقالاتهالمعارضة للتطبيع مع إسرائيل و ضرورة دعم القضية الفلسطينية و عدم الهرولة إلى أحضان إسرائيل.
و أضاف أن حبيب الصايغ لم يكن يعاني من أية أمراض و لكنه قتل أثناء التعذيب على يد جهازالمخابرات الإماراتي في أبو ظبي و الذي يرأسه الأمير خالد ابن محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ، وخرج منه جثة هامدة و تم التكتم على أسباب الوفاة و عدم عرضه على الطب الشرعي و تم دفن الجثةدون على عجل دون رؤية أهل له.
و كان حبيب الصايغ قد نشر في مقالة له قبل أيام قليلة من وفاته تحت عنوان ” إسرائيل عدو حقيقيلنا ومشروع خطر” هاجم فيها الداعمين لإسرائيل و المطبعين معها و طالب بمحاصرتهم ، الأمر الذياستدعى جهاز المخابرات لإستدعاءه للتحقيق معه حتى توفى تحت التعذيب حسب ما أعلنت المصادر.
و جاءت مقالة حبيب الصايغ بعد يوم واحد من إعلان صحيفة نيويورك تايم عن تسريبات تتعلق بإجراءالإمارات لقاءات سرية مع إسرائيل و هناك تعاون استخباراتي و عسكري بين الجانبين.
و كتب الصايغ رئيس تحرير صحيفة الخليج الإماراتية ” إن الأصوات “ترتفع هنا وهناك، مهرولة إلىإسرائيل تريد نصرتها وزيارتها وتعلن عن خالص آيات المحبة والولاء، ومع الإقرار بأنها أصوات معدودةومحدودة التأثير، إلا أنها تتسارع نمواً كما هو في الظاهر، ولعل من أسباب تصاعدها ونموها غضالنظر عنها”.
وانتقد عددا من الشخصيات التي حاولت الترويج لزيارة إسرائيل وفشلت، ومنهم أنور عشقي جنرالالاستخبارات السعودية وعبد الحميد الغبين الكاتب السعودي، في حين هاجم بحدة المعارض السعوديالسابق كساب العتيبي ووصفه بـ” السيء المسيء الذي ذهب إلى نفي القدسية والأهمية عن المسجدالأقصى الشريف، نحو نفي الأهمية عن القدس عاصمة فلسطين الأبدية”.
وتساءل: “من فوض المطبعين بالكلام نيابة عن الجميع؟ ثقوا أيها المطبعون أن تصريحاتكم وتصرفاتكم لاتفرح إلا إسرائيل، ولا تدغدغ إلا مشاعرها”.
وأضاف: “إسرائيل عدو حقيقي وطبيعي لنا، كما هي عدو للأشقاء الفلسطينيين، وليس من حق أحدالكلام عن السعوديين جميعا أو الخليجيين، ثم الاختيار بين أن تكون إسرائيل عدوا أو أن تكون إيرانعدوا”.
وتابع: “إسرائيل التي لم تطلق علينا رصاصة واحدة، هي التي ظل العرب يتوحدون ضدها، ولو بالقلبوالضمير واللسان، غير مبالين بتحولات العالم من حولهم، وهي إسرائيل نكبة 48 ونكسة 67 ومجازر بحرالبقر وقانا وصبرا وشاتيلا وغيرها، وهي الشوكة المزروعة في حلوقنا والقطعة الغريبة الملصقة بنا قسرياً”. ( وكالات)