دانت وزيرةُ المال ونائبُ رئيس الحكومةِ كريستيا فريلاند الأعمال التخريبية التي طاولت مسجدَي "رابطة كندا الإسلامية" في تورنتو، وقالت عبر تويتر إن هذه الأعمال "لا بد أن تنتفي من تورنتو.. فهي تذكرنا بالكره للاسلام الذي يلقاه المسلمون الكنديون باستمرار".
وأضافت فريلاند: "علينا جميعاً أن نتخذ موقفاً حازماً لإدانة الأعمال الحاقدة وأن نحاسب مرتكِبيها".
وفي خلفية الموضوع أن "رابطةَ كندا الإسلامية" (MAC) أفادت مؤخراً أن مسجدَيها في تورنتو قد تعرضا للتخريب ستَّ مرات في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وقد دعت الجالية الإسلامية في المدينة المسؤولينَ إلى التعامل مع الأمر بجدية أكبر، وحذرت من تصاعد وتيرته.
ورأت الرابطة أن تكسير زجاج المسجد، وطلْيَ جدرانِه بالعبارات المسيئة، ومحاولاتِ اقتحامه أعمالٌ "يُقصَد بها ترهيب الجالية الإسلامية، ولا بد للمسؤولين من منعها".
كذلك رأى "المجلس الوطني للمسلمين الكنديين" أنَّ تحرك شرطة تورنتو غير كافٍ، ومن جهتها قالت الشرطة إنها أوقفت شخصين وهي تتابع التحقيق في أعمال التخريب التي طاولت المسجدين.
وقال المدير التنفيذي في المجلس مصطفى فاروق في بيانه إن "التعرض للمسجد بهذا الشكل المتتابع يُشير إلى خلفيةٍ عنصريةٍ نمطيةٍ. لذا يقلقنا أن شرطة تورنتو قد استبعدت قيام المرتكبين بالتخريب بدافع الكره بعد توقيفها أحدَهم".
كذلك أدان رئيس بلدية تورنتو جون توري، ومستشارة البلدية كريستِن وُونغ تام، ورئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد هذه الأعمال، ووصفها فورد "بالمُقرفة"، واعداً "بإحقاق العدالةِ للمتأذِّين".
ودعا توري بدوره إلى إعلام شرطة تورنتو في حال تحصيل أي معلوماتٍ قد تُفيد سيرَ التحقيق.