قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الجمعة أنها فصلت مجموعة من موظفيها بعدما قدمت السلطات الإسرائيلية للأونروا معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها" في الهجوم كما قال مفوضها العام فيليب لازاريني. مضيفا "من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة بدون تأخير".
هذا، وكرر مفوض الأونروا "التنديد بأشد العبارات" بهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والدعوة إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين.
كما ذكر بأن "أكثر من مليونَي شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب" وأن "كل من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضا أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم".
وأفادت الوكالة الجمعة بأنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول التي نفذتها حركة حماس في جنوب إسرائيل. وأضافت أنها قطعت علاقاتها مع هؤلاء الموظفين.
واشنطن تعلق التمويل مؤقتا
ومن جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن انزعاجها للغاية من هذه المزاعم التي قالت إنها تتعلق بنحو 12 موظفا في الأونروا. وأضافت أنها لن تقدم أي تمويل إضافي للوكالة حتى يتم النظر في هذه المزاعم.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر "لقد أوقفت وزارة الخارجية تمويلا إضافيا للأونروا بشكل مؤقت بينما نبحث أمر هذه الادعاءات والخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة للنظر فيها".
الموقف الكندي
عطفا على الموقف الامريكي والاسرائيلي ادان أحمد حسين، وزير التنمية الدولية، في تعليق له على موقع X " بشكل لا لبس فيه هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل". واضاف" إنني أشعر بقلق بالغ إزاء الادعاءات المتعلقة ببعض موظفي الأونروا. لقد أصدرت تعليماتي لوزارة الشؤون العالمية الكندية بإيقاف كافة التمويل الإضافي للأونروا في انتظار نتيجة التحقيق". وقال احمد في بيان له "لقد تحدثت اليوم مباشرة مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى [الأونروا] فيليب لازاريني للتعبير عن قلق كندا بشأن مزاعم تورط موظفي وكالته في الهجمات الإرهابية الوحشية التي تشنها حماس ضد إسرائيل على 7 أكتوبر 2023. كندا تأخذ هذه التقارير على محمل الجد وتتعاون بشكل وثيق مع الأونروا والجهات المانحة الأخرى بشأن هذه القضية".
واضاف "ترحب كندا بتوجيهات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن تقوم الأونروا بالتحقيق بسرعة في هذه الادعاءات الخطيرة للغاية. وقد أوقفت كندا مؤقتا أي تمويل إضافي للأونروا ريثما تجري تحقيقا شاملا في هذه الادعاءات. وإذا ثبت أن هذه الادعاءات دقيقة، فإن كندا تتوقع من الأونروا أن تتحرك على الفور ضد أولئك الذين يقررون تورطهم في هجمات حماس الإرهابية".
لكن الوزير حسين قال "بينما تقوم الأونروا بهذا التحقيق، فإن كندا لن تقلل من دعمها لشعب غزة. وستواصل كندا العمل مع الشركاء الآخرين لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين في غزة.
واشار الى انه "لا تزال كندا تشعر بقلق عميق إزاء الأزمة الإنسانية في غزة وتواصل الدعوة إلى مرور سريع ومستدام ودون عوائق للإغاثة الأساسية حتى تتمكن من الوصول إلى المحتاجين. ونحث جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي".