لا يكاد اعتداءٌ على المسلمين أو مراكزهم في كندا يمضي حتى يُسجَّل آخر، وجديد التطاول على المقدسات الإسلامية تخريبُ مسجد بيت الكريم في كايمبرِدج (Cambridge)، أنتاريو.
الأضرار
الأضرار التي ألحِقَت بالمسجد تقدَّر بما يفوق عشرات الآلاف من الدولارات، نظراً لإتلاف مكتبته من الكتب الإسلامية، وتحطيم مطبخه ومقتنياته، وسرقة ممتلكاته، والإضرار بجهاز المراقبة فيه، وفقاً لبيان جماعة الأحمدية في كندا.
ويُعتَقَد أن الاعتداء حصل بين الثانية والرابعة عصراً بالأمس، فقد توجه إمام المسجد إلى المكان ليسمع ضجيجاً في الداخل، فهرع لطلب الشرطة.
الحقد على الإسلام ورموز السلام
جماعة الأحمدية أعربت اليوم عن قلقها الشديد من الحادثة التي يظهر أنها مدفوعةٌ بالحقد على الإسلام، مؤكدة أن "المساجد في كل الأوقات رموزٌ للسلام".
أما الاعتداء السابق المبلَّغ عنه فكان في بداية هذا الأسبوع، وفيه تعرَّض رجلٌ لامرأة محجبة وابنتها في موقف للسيارات في هاملتن (Hamilton) في المقاطعة نفسها وانهال عليهما بالشتائم العنصرية والتهديدات بالقتل، محاولاً قتلهما.
الشرطة: "أماكن العبادة مقدسة"
شرطة واترلو المحلية (Waterloo Regional Police Service) قالت في بيانها اليوم إنها تلقَّت بلاغاً بشأن الكسر والخلع اللذين تعرض لهما المسجد عند الخامسة والنصف عصراً من يوم الأربعاء، مضيفةً أن المسجد تضرر ضرراً بالغاً.
واعتبرت الشرطة في بيانها الصحافي أن "أماكن العبادة مقدسة، لذا لا يمكن القبول بهذا العمل الإجرامي في منطقة واتِرلو"، وأكدت الشرطة أنها تجتهد في التحقيق الجنائي، وأنها متضامنة مع الجالية الإسلامية الشريكة في المنطقة.
أمن المسجد
جماعة الأحمدية أعلنت أنَّها شدَّدت إجراءاتها الأمنية في محيط مساجدها ومراكز صلواتها في كندا، مُعلنةً أنها "مستعدةٌ لمسامحة مرتكبي هذا العمل إن أبدوا استعدادهم للحوار"، وآملةً أن "تؤثِّر في القلوب".
"ضربة الكف" لا تكفي
رئيسة بلدية كايمبردج كاثرِن مكغاري (Kathryn McGarry) رأت أن العمل التخريبي "مريع ومعيب".
أما رئيس حكومة أنتاريو دوغ فورد فرأى أن لا مجالَ لاستمرار الاعتداءات في أنتاريو، داعياً رئيس الحكومة الكندية جستن ترودو إلى التشدد بحق المجرمين بدلاً من الاكتفاء "بضربة الكف".