"نحنا مَنّا أميرات": علاج من خارج الوطن

  • article

يفتتح "المهرجان الدولي للأفلام حول الفن" دورته الثامنة والثلاثين بفيلم "نحنا مَنّا أميرات" لبريدجيت أوجر(مخرجة اميركية غطت أحداث "الربيع العربي" في أكثر من بلد عربي) وإيتاب عزام (مخرجة سورية). الفيلم وثائقي تسجيلي يُعرَض في أكثر من صالة داخل مونتريال وخارجها في الفترة الممتدة من 17 و29 آذار (مارس) القادم. واكتسب اهتماماً دولياً بعد اختياره رسمياً في أكثر من مهرجان عالمي.

 

ويرى فيليب يوديل المدير التنفيذي للمهرجان ان الفيلم رائع جداً وإخراجه جميل للغاية، وأنه يروي بأمانة وإخلاص قصة الاحلام والآمال التي اختفت وسط الاضطرابات السياسية والامنية في سوريا ومنطقة الشرق الاوسط، ويكشف عن عرض خاص للفيلم ناطق باللغة العربية مع ترجمة باللغة الانكليزية.


"نحن لسنا أميرات" يتابع قصة أربع نساء سوريات في أثناء وجودهن في مخيم للاجئين في بيروت، وهن غارقات في مسرحية "سوفوكليس انتيجون" اليونانية التي تعكس مأساتهن  ويستمْددْنَ منها فسحة جديدة من الشجاعة والقوة، وعلاجاً للشفاء من آثار الحرب والأزمات التي مرَرْن بها. ويُعَدُّ الفيلم سرداً ملوناً ومؤثراً لرحلة هؤلاء النساء المفعمات بالشجاعة والنزاهة والإلهام، ولِما يخلف في نفوسهن من مساحة للتعبير والانتماء ومواصلة الحياة وإعادة أفراحهن المنسية. كما يسلط الفيلم الضوء على تشابك الرسوم المتحركة مع لقطات الفرح والأمل وشجاعة النساء في التصدي لآثارالنزوح الإجباري. ويعبرالفيلم لأول مرة بشكل علني عن مثل هذه الأفكار والذكريات والأحلام لدى العديد من الأمهات والأخوات والزوجات القابعات خارج حدود الوطن.

 

في هذا السياق تقول اوجر: "عملت مع عزام على هذا الفيلم لنجمع اللاجئات السوريات من كل صوب ليتحدثن وينفتحن على الآخرين ويتشاركن معهم بالحوار عن رهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) والخوف والكره. فهذه الطريقة هي الوحيدة للتغلب على مثل هذه المفردات المقيتة".

 

يُشار إلى ان عرض الفيلم جاء في إطار فعاليات "مطبخ الملاذ الآمن" التابع لمؤسسة أميركية تهتم برعاية المهاجرين ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل، وخلق مبادرات فردية وجماعية،  وتقديم مساعدات مادية وخدماتية، خاصة في مجال الطبخ والطعام.

 

يتضمن الفيلم مشاهدَ لبعض الوجوه النسائية السورية، لا سيما عبير يوسف (مواطنة سورية من درعا) شاركت في طهي الطعام وتحضير أطباق من ورق العنب المحشي ومعجنات الجبنة، و"بابا غنوج" والحمص، وغيرها من المأكولات السورية. ويكشف الفيلم جانباً من معاناة عبير وما خلَّفته من ظلم وقهر.