من "صدى المشرق الى "صدى اونلاين".. دائما معكم

  • article

ستة وعشرون عاماً مرّتَ مذ أبصرت "صدى المشرق" النور بنسخة ورقية كانت في بدايتها تصدر بشكل شهري، فكانت صوتا قوياً وواضحاً في حمل قضايا مشرقنا الحبيب، وبالخصوص فلسطين التي كانت ولا زالت تعاني من الاحتلال سيما مع حرب الابادة التي تمارس ضد شعبها بابشع صور على راى ومسمع من العالم ..

مع مرور الوقت بدانا نشعر بالحاجة الى حضور اقوى في الساحة فتحولت "صدى المشرق" الى الاصدار كل ثاني ثلاثاء لتوافي قراءها والجالية بالاخبار والتحليلات الهادفة . حينها لم يكن الوصول الى المعلومات سهلا فكانت مصدرا اساسيا للجالية مع زميلات لنا في الاطلاع على اخبار بلادنا الام وخصوصا فلسطين ولبنان ومعها العراق وسوريا ودول المغرب العربي ومصر وغيرها من الدول العربية والاسلامية .

مع ثورة التكنولوجيا والانترنت وسهولة الوصول الى المعلومات بدانا في صدى المشرق في نقاش جاد حول جدوى استمرار النسخة الورقية واصدار الجريدة في وقت متاخر قد لا يواكب الكثير من الاحداث ، في ظل اعتماد اكثر الناس على الانترنت والاقنية التلفزيونية للاطلاع على اخبار بلادهم والوقوف على آخر التحليلات والتعليقات والتغطيات المباشرة لكل الاحداث . كانت تبدو الجريدة في بعض الاوقات متاخرة عن تناول الاحداث بعض الشيء ، مما جعل النقاش يتوجه اكثر فاكثر نحو التوقف عن اصدار النسخة الورقية والتحول الى موقع اخباري يومي يواكب الاحداث ولا يتاخر في تناولها.

جاء الوباء ومعه التحولات العالمية التي ارخت بظلالها على كل الاحداث والاعمال فكان لا بد من التعاطي بقدر كبير مع الواقع. فكان القرار ان تتحول صدى المشرق الى موقع اخباري الكتروني ، يواكب الاحداث يوما بيوم، بحسب ما اوتينا من امكانات . وكان الخيار الى التركيز اكثر فاكثر على الساحة الكندية والابتعاد قليلا عن الساحة العربية والاسلامية لان هناك الكثير من وسائل الاعلام العربية التي تقوم بهذه المهمة بالقدر الكافي والمهني المطلوب . 

كانت الحاجة الفعلية للجالية الوصول الى ما يحدث على الساحة الكندية وخصوصا الجاليوية من احداث واخبار سيما ان الكثيرين من الجيل الاول والثاني كان لا يدرون ما يجري حولهم من احداث وجل اهتمامهم كان متوجها الى بلدهم الام، ما انعكس اهمالا لما يجري في كندا من قضايا تمسهم مباشرة. وهو ما ادى الى ابتعادهم عن شؤون تمس مصيرهم ووجودهم في هذا البلد . فكان القرار ان يتم التركيز على كندا والجالية والالتفات الى الموقف الكندي من القضايا العربية سواء في فلسطين او غيرها .

مع هذا التوجه كان البحث ايضا جادا في البحث عن توجه جديد واسم جديد وادارة جديدة يلائم هذا التوجه فكان "صدى اونلاين" ليعكس الواقع الجديد بعد التحول الى موقع اخباري الكتروني خالص يواكب العصر ويلبي مطالب كثيرين من قرائنا والجالية التي تحتاج الى موقع يواكب نشاطاتها كما اخبار الساحة الكندية.

مع " صدى اونلاين" سنسعى جاهدين بكل ما اوتينا من طاقة وامكانيات ان نكون صدى حقيقيا لجاليتنا الكريمة نحمل همومها ونغطي احداثها ما استطعنا الى ذلك سبيلا .

لقرائنا الكرام ومعهم الجالية بكل ما فيها من تنوع  وآراء كل التحايا ، آملين ان نكون على قدر المسؤولية وعلى قدر التوقعات . على محبتكم ننطلق في هذا الموقع ومعكم نستمر ونكبر ونعدكم ان نعمل بجهد لنحقق ما تنتظرونه منا ما دمنا قادرين على ذلك، وسنُبقي على شعار " معا من اجل جالية القوى " لانها المنطلق والهدف والطريق الصحيح، ونسعى دائما وابدا  ليكون واقعا نعمل لتحقيقه بالاتكال على الله ومن ثم على دعمكم .  
انتظروا الموقع الجديد في الايام القليلة القادمة ... وحتى ذلك الحين نترككم في رعاية الله وحفظه ..