مبادرات مسؤولة لأبناء الجالية في مواجهة كورونا

  • article

المنتدى الإسلامي الكندي
رئيس المنتدى الإسلامي الكندي سامر المجذوب

مع بدء توسّع رقعة إنتشارالمرض على الصعيدين الجغرافي والديموغرافي، وفي ظلّ تهاون دول العالم في التّصدي له منذ بداياته وتأخّرها في إتّخاذ التّدابير الإحترازيّة ومنع السّفر الدّولي، بات وصوله الى كندا، خصوصاً بعد تفشّيه في أوروبا، مسـألة وقت فقط.

وفي هذا السيّاق، أكّد رئيس المنتدى الإسلامي الكندي سامر المجذوب تدارُك  أصحاب المسؤوليّة في المنتدى الأمر، "بدا الأمر جليّاً بالنّسبة لنا، وقد أدركنا في وقت مبكر، وقبل ظهور الحالات الأولى في كندا، أن فيروس كورونا سيتفشّى في البلاد، خصوصاّ وأنّه تزامن مع  عطلة الربيع المدرسية، حيث يسافر العديد من الكنديين الى وجهات مختلفة في الشّرق الأوسط والمغرب العربي والدّول الأوروبية، ومن خلال علاقاتنا المتشعّبة مع الكثير من أبناء الجاليّة العربيّة والأجنبيّة، أكدّ المسافرون الذّين عادوا مؤخراً الى كندا، أنّهم لم يخضعوا لأي إجراءات وقائيّة أوالفحص الحراري في المطارات الكنديّة في بداية الأزمة، كما أنّهم لم يلتزموا بالحجر الصحّي، بل تمّ إستئناف حياتهم الطبيعيّة وأعمالهم وارتياد جامعاتهم ومدارس أبنائهم مباشرةً، وقد ساهموا بالتّالي في نشر المرض من دون قصد". وانطلاقاً من المسؤوليّة الوطنيّة والأخلاقيّة أصدر مجلس أئمة كيبيك في كندا بياناَ نهار الخميس الواقع في 12 من شهر آذار الجاري لتنظيم صلاة الجمعة في المساجد والمراكز الإسلاميّة بما يتناسب مع مخاوف الحكومة من إنتشار الإصابات بفيروس كورونا وإلغاء التّجمعات التي تزيد عن 250 فرداً، وبناءً على قرار رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو الصّادر يوم الأحد في 15 آذار والقاضي بمنع التّجمعات في الأماكن العامة، فقد "قرّر المجلس إلغاء صلاة الجماعة والتّجمعات وكافّة النشاطات في المراكز التّابعة له حفاظاً على الصّحة العامة، وهو ما يتوافق مع مقررات الشرع الحنيف الذّي يدعو الى حفظ النفس الإنسانيّة"، وفق مجذوب، والذي كشف عن استياء المسلمين من الأمر في البداية بسبب العاطفة الدّينيّة وتمسكّهم بشعائرهم، ولكن مع الضّخ الإعلامي المستمّر، فقد تقبلوا الأمر في نهاية المطاف.

وفي خطٍ موازٍ، شدّد المجذوب على أهميّة التّوعية ضد فيوس كورونا، عبر نشر سلسلة من التوجيهات والنّصائح على صفحة الفايسبوك الخاصة بالمنتدى، بالإضافة الى أهميّة تفقّد كبار السّن والوقوف على إحتياجاتهم لكسر حاجز الرّعب والهلع لدى المواطنين، كما يشارك المنتدى كعمل تطوّعي بحملة التّبرع بالدّم التّابعة لكيبيك.