طردت من عملها لانها رفضت شرب القهوة في ستاربكس مع زملائها تضامنا مع غزة !!

  • article
في تغريدة له على موقع "اكس" قال المنتدى الاسلامي الكندي انه "يتلقى تقارير متواصلة عن البلطجة والترهيب والظلم الهائل ضد الشباب والطلاب والموظفين وعامة الناس الذين ربما عبروا عن آرائهم بشأن حرب غزة".
تاتي هذه التغريدة في وقت تشهد فيه مونتريال ومدن اخرى ارتفاعا ملحوظا في حالات الكراهية ضد المسلمين بعد اندلاع المواجهات في غزة . الا ان هذه الحالات لا يبلغ الكثير ممن يتعرضون لها الى الاجهوة المختصة خوفا من ردات الفعل من قبل مسؤوليهم في العمل و زملاء لهم .
ولدى سؤال للمنتدى عن طبيعة ما يتعرض له المواطنون الذين يعبرون عن رايهم فيما يجري في غزة قال سامر المجذوب رئيس المنتدى "هناك امثلة كثيرة تصلنا ولكن هناك مثال لافت جرى مع موظفة كندية ولدت هنا وهي من اصول لبنانية تعمل في شركة متخصصة في تقنية المعلومات IT" . وفي التفاصيل يقول المجذوب لموقعنا " خرجت الموظفة من الجالية مع زملائها في العمل لتناول القهوة في احد المقاهي خلال وقت الاستراحة . لكنها فضلت عدم الدخول الى مقهى "ستاربكس" على خلفية ما يجري في غزة . ولدى العودة الى العمل بعد انتهاء الاستراحة طلب منها قسم حراسة المبنى باسلوب فجّ التوجه الى قسم الموارد البشرية HR في الشركة حيث ابلغها المسؤول عن طردها من العمل وعدم السماح لها حتى في الدخول الى مكتبها لاخذ اغراضها من المكتب . مما ادى الى انهيار الموظفة التي بدأت بالبكاء . كما قام موظف الامن في الشركة باخراجها من المبنى بطريقة فيها من العنف ". واضاف المجذوب " قامت الموظفة بتقديم شكوى الى الشرطة والى دائرة " معايير العمل " الحكومية المتخصصة في الاساءات التي يتعرض لها الموظوفون في الشركات".
واللافت ان الشرطة حتى اليوم لم ترد على الشكوى بحسب المنتدى كما ان دائرة معايير العمل لم يصدر عنها اي شيء  رغم ان الشكوى تمت منذ اكثر من شهر .وستتم متابعة الموضع مع المراجع المعنية لانصاف الموظفة .
المجذوب اكد ان المضايقات لا تعد ولا تحصى سواء في العمل او في المدرسة . وتحدث عن عدد من الحوادث التي تعرض فيها عدد من المعلمين للمضايقات في عملهم بسبب موقفهم مما يجري في غزة . الا ان الموقف يختلف قليلا لان المدارس فيها نقابات وليس من السهل فصل الموظفين من عملهم . لكن المجذوب شدد على ان المعلمات او الاساتذة يتعرضن للمضايقات والترهيب على خلفية مواقفهم . 
ودعا كل من يتعرض للترهيب او المضايقة او لحوادث كراهية الى ابلغ الشرطة والمنتدى ومتابعة الموضوع حتى النهاية العادلة لكل من تعرض للظلم والاساءة .

حقيقة وضع ستاربكس 
تعد شركة المقاهي الأمريكية "ستاربكس" من أكثر الشركات التي يتم الاستفسار عن وجوب مقاطعتها أم لا، وهل هي داعمة لكيان الاحتلال والجيش الإسرائيلي؟

وجاء في تقرير نشر على احد مواقع المقاطعة ان جذور هذا الجدل تعود بشكل كبير إلى عام 2014 خلال تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وخروج دعوات على منصات التواصل الاجتماعي للمقاطعة بسبب دعمها لـ "إسرائيل".

انتشرت دعوات المقاطعة بشكل كبير في الدول العربية منذ ذلك الحين، وامتدت بزخم متفاوت إلى الوقت الحالي، وأخدت أسبابًا أخرى متعلقة بسياسة غلاء الأسعار، فضلًا عن دعم الاحتلال.
حينها، حدّثت الشركة بشكل سريع، بيانًا كانت قد نشرته لتوضيح سياستها، إذ قالت إن التحديث يأتي لتوضيح "المفاهيم الخاطئة" حول رعاية الشركة لـ "إسرائيل".
في بيان سابق قالت ستاربكس إنها لا تدعم أي قضايا سياسية أو دينية، مضيفة أن "لا ستاربكس ولا رئيسها التنفيذي هوارد شولتز (في ذلك الوقت) يوفران أي دعم مالي للحكومة الإسرائيلية أو لجيش الاحتلال الإسرائيلي".
رغم أن الشركة أكدت أن شولتز لم يقدم أي دعم لـ "إسرائيل" أو جيشها، إلا أنه كان من بين 20 من قادة الأعمال الذين تم تكريمهم بسبب "عمله الخيري وخدمة المجتمع"، بجائزة "الذكرى الخمسين لتأسيس صندوق القدس لإسرائيل"، وهي جائزة تمنح لمن ساهم بدعم الاقتصاد الإسرائيلي. 
وفي لقاء مع صحيفة الرياض السعودية عام 2009، قال هوارد شولتز رئيس "ستاربكس" أنه ارتكب خطًأ بعدم الرد على شائعات ارتباط شركته بـ "إسرائيل" مطلع الألفية الثالثة، مجددًا نفيه تقديم الشركة أي دعم للاحتلال
ما موقف حركة المقاطعة؟
عام 2014، أصدرت حركة المقاطعة، تحذيرًا شديد اللهجة لستاربكس حول أخبار تحدثت عن نيتها شراء حصة في شركة "صودا ستريم"، إذ ستعتبرها متواطئة في انتهاكات "إسرائيل" للقانون الدولي، وبالتالي ستواجه احتمالات المقاطعة الشعبية وإمكانية اتخاذ إجراءات قانونية. 
يذكر شركة "صودا ستريم" للمشروبات الغازية تعرضت لحملة واسعة بسبب دعمها لـ "إسرائيل" وتربحها من العمل في المستوطنات، إذ عمدت على تسويق منتجاتها طوال سنوات في أكثر من 40 دولة حول العالم تحت وصف "صنع في إسرائيل"، سعيًا للاستفادة من الإعفاءات الضريبية والامتيازات الأوروبية للمنتجات الإسرائيلية. 
بحلول عام 2014 كانت مبيعات "صودا ستريم" قد تراجعت بنسبة 12% عالميًا، بسبب الحملة ضدها، وتهاوى سهمها من 55 دولار إلى 21 دولار، لتعلن الشركة نيتها إغلاق مصنعها الاستيطاني بحلول عام 2015.
في ذلك الوقت، قالت حركة المقاطعة: إنه يجب على ستاربكس التخلي عن أي خطط لشراء حصة لدى "صودا ستريم" أو الدخول في شراكة معها أو مع أي شركة أخرى تستفيد من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات لتجنب أن تصبح هدفًا لحركة المقاطعة.