جاسم مصاول من اروقة الدبلوماسية الى بحور الشعر

  • article

حسين الهاشمي  

صدى المشرق ـ مونتريال

بعد  اربعين عاما من العمل في وزارة الخارجية العراقية وتسنّم مناصب عدة كممثلٍ للعراق في الخارج واخرها صوفيا في بلغاريا قرر ابو ماهر ان يضع اللقاءات مع ممثلي الدول ورسمييها جانبا وان ينتقل الى مجالس الشعر والادب والثقافة، التي لم ينقطع عنها طيلة تلك الفترة وليحط في مدن القوافي والحروف ويهجر عواصم العالم السياسية. قرر ان يرفع المرساة لينطلق بقاربه البابلي في بحور الشعر التي كانت مجاذيفه معلقة مؤقتا، لحين ان يودع الدبلوماسية.، الشعر الذي كان يواكبه طيلة حياته العملية ظل مكبوتا كون العمل الدبلوماسي شغله الشاغل، اطلق سراحه ليعيش عالما ابقاه مخفيا وان كان يطلق بعض معالمه احيانا بقصيدة هنا وقصيدة هناك فكانت الدهشة تعلو محيا من يعرفه فيتساءل ان كان يمارس دبلوماسية القافية في مهامه ؟ 

التقيت بالدبلوماسي و الشاعر الأستاذ جاسم مصاول في مونتريال وحاورته عن بداياته الشعرية وكيفية التوفيق بين عمله الدبلوماسي وعشقه للادب و الشعر و الذي أرّخه في دواوينه الشعرية فكان هذا الحوار. 

  • عرفتك مونتريال قنصلاً عاماً لجمهورية العراق للفترة2012 ــــ 2016 وعرفتك الساحة الثقافية فيها شاعراً واديباً من خلال الامسيات الثقافية التي كنت تقيمها في بيت العراق، فمتى اكتشفت هذه الموهبة الشعرية وفي اي عمر وماذا كانت تعني لك وانت تمارس مهامك الدبلوماسية؟

الشعر هو مركبي الذي أبحر به في عوالمي وأشرعتي التي أقاوم بها العواصف واتجاهات الرياح. الشعر هو الواحة التي أستريح فيهامختفياً من زحمة الزمن، وأقيم على ضفتها لأسقي افكاري من ماءها العذب، وأسترد الالهام الذي يهربُ مني أحياناً لأسباب خارجة عن أرادتي،َ مرة أخرى على المشهد الثقافي وأسترد طاقتي المُستلبة لأطلَّ مرة أخرى على المشهد الثقافي وألتحق بالركب الذي أنا جزء منه. بسبب عملي الدبلوماسي لم أسافر يوماً دون أن يكون معي ديوان شعر لأحد الشعراء الكبار سواء العراقيين او العرب او الغربيين، وكتاب أدبي آخر أما في النقد الادبي او الرواية. الأدب هو العالم الذي أجد نفسيفيه وأحلقُ في فضائِه.مذ كنت طالباً في الدراسة المتوسطة (الاعدادي عند بعض الدول العربية) ظهرت ميولي للأدب وربما قبل هذا الوقت، أتذكر وأنا طالب في آخر المرحلة الابتدائية أول كتاب نوعي قرأته هو رواية (ألف ليلة وليلة) مما ولدَّ عندي خيالاً واسعاً أفادني كثيراً في قراءاتي وكتاباتي اللاحقة، ومن هناك بدأت الرحلة الطويلة في عالم الأدب. كنت أكتب الخواطر الأدبية في حينها حتى وصلت الى مرحلة كتابة الشعر في آخر المرحلة الثانوية (الفرع الأدبي)، إذ طلب منا يوماً أستاذ مادة اللغة العربية ان نكتب أي شيء (خاطرة او مقالة او قصيدة او خطاب)كجزء من نشاطات الطلبة الصفية الأدبية وتشجيعهم على الكتابة. أنا في حينها كتبت قصيدة مقفاه (شعر عمودي) بحدود 8 أبيات، وأعجبت الأستاذ كثيراً وقال لي بالحرف الواحد سأصبح شاعراً في يومِ ما.إلا انني للأسف فقدت نص هذه القصيدة كما غيرها من كتاباتي بسبب التنقل من مكان الى آخر. ثم كتبت مقالات نقدية أدبية عن الرواية والشعر في الصحف العراقية عندما كنت طالباً في جامعة بغداد. بعد تخرجي من الجامعة والالتحاق بالعمل في وزارة الخارجية العراقية ابتعدت عن الكتابة تماماً لأن الوقت لا يسمح بذلك بسبب الظروف التي مر بها العراق من حروب عبثية غبية قادها النظام الديكتاتوري ضد شعبه وجيرانه لاحقاً. يعني الهموم الآنية التي كانت تلازمني مثل غيري من أفراد الشعب العراقي ابعدتني كثيراً عن الكتابة، لكنني لم اتوقف عن القراءة أبداً لأنها كانت منفاي الوحيد مثل غيري من المثقفين والكتاب العراقيين،إذ كنت اقرأ لشعراء عراقيين كبار مثل بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي و بلند الحيدري وحسين مردان وفاضل العزاوي وفوزي كريم وعبد الرزاق عبد الواحدالذين تتلمذت على قصائدهم وكتاباتهم،كما كنت اقرأ الكتب الأدبية (شعر ورواية ونقد أدبي) التي كانت تصلنا تهريباً من لبنان وسوريا لأنها كانت ممنوعة بأمر من النظام الديكتاتوري، مثل دواوين وكتابات الشعراء الكبار ادونيس وخليل حاوي وسعيد عقل وأنسي الحاج وعلي مهدي شمس الدين ومحمد الماغوط وممدوح علوان وغيرهم الذين أحدثوا ثورة في الشعر العربي الحديث مع شعراء العراق في ذلك الزمن الجميل، فضلاً عن قراءاتي لشعراء غربيين مثل اليوت، عزرا باوند، بودلير ، رامبو، لامارتين، آراغون، لوركا، غوته، والت ويتمان وبابلو نيرودا.

أعود وأقول ان الدبلوماسية ابعدتني كثيراً عن مجال اهتمامي الأول وهو الأدب عموماً والشعر خصوصاً، وكنت أحلم ان أقيم مكاناً يجتمع او يلتقي فيه نخبة من المثقفين العراقيين والعرب لايتحدثون فيه عن السياسة او المسائل الدينية لأنني ومن خلال تجربتي الحياتية والدبلوماسية شعرت بأنهما مصدر اختلاف في الرؤى مما يؤدي الى الافتراق ولن تفسح لنا المجال باللقاء، لذا وعند وصولي الى مونتريال في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) عام 2012 شعرت بأن الحلم سيتحقق، وكان كذلك، بعد أن عملت مسحاً ذاتياً للمشهد الثقافي في هذه المدينة الرائعة، قررت ان أقيم امسيات ثقافية يجتمع فيها نخبة من المثقفين والمهتمين بالثقافية من عراقيين وعرب، لغرض ابراز الثقافة العربية في المشهد الثقافي المونترياليوالكندي. والحمد لله استطعت أن أقيم امسيات ثقافية رائعة حسب شهادات اغلب المثقفين العراقيين والعرب. وكان من نتائجها ان أعطى حافزاً للآخرين في إقامة فعاليات ثقافية عربية منتظمة إذ كانت في السابق على فترات متقطعة، وخلقت جواً من التنافس الثقافي الشريف والألفة والتقارب بين العرب.وهذا النشاط الثقافي لم يتعارض مع واجباتي الدبلوماسية، وكذلك كتابة الشعر او المقالات الأدبية التي نشرتها في عدد من الصحف العربية في مونتريال او المواقع الالكترونية، لأن الأجواء العامة ساعدت على ذلك كثيراً، وأعتقد لم يشتكِ أحد العراقيين بأن معاملته الورقية لم تنجز، بل كنتوجميع كادر القنصلية العامة في مونتريال نقوم بواجباتنا تجاه الجالية العراقية على أحسن ما يرام وهذا بشهادة الجميع. كما ان العمل الدبلوماسي لا يتعارض مع الادب، الشاعر الكبير نزار قباني كان دبلوماسياً في وزارة الخارجية السورية، وكذلك كان الشاعر عبد الوهاب البياتي مستشاراً ثقافياً في السفارة العراقية في اسبانيا، والشاعر غازي القصيبي كان دبلوماسياً مثل بلاده المملكة العربية السعودية، والشاعر السوداني محمد مفتاح الفيتوري كان أيضاً دبلوماسياً، والشاعر السوري عمر أبو ريشة كان دبلوماسياً، والشاعر الارجنتيني بابلو نيرودا كان دبلوماسياً أيضاً وغيرهم.

  • الشعر العمودي ام الشعر الحر هو الاقرب اليك ولماذا؟

أنا قرأت الكثير من التراث الادبي العربي القديم والوسيط والحديث وخاصة الشعر، الا إن اتجاهي هو مع الشعر الحر او ما يسميها بعضالمتعصبين للشعر العمودي بـ (قصيدة النثر) أو (الشعر المنثور)، أحترم هذا الرأي إلا إنني اختلف معه.في الشعر العمودي يقع الشاعر تحت أسر الصوت الخارجي المكرر في آلاف القصائد السابقة، أما قصيدة الشعر الحر فتقوم على الصوت الشخصي الداخلي للشاعر وتتطلب منه ان يبتكر المفردات واستخدام صور شعرية وايقاع داخلي لا يمكن ان يقوم بها في القصيدة العمودية، وهذا الجو الشعري في قصيدة الشعر الحر يخلقه الشاعر نفسه في كل مرة يكتب فيها قصيدة. ان من حق الشاعر ان يستخدم المفردات والاحساس الخاصللوصول الى القصيدة التي يريدها بحيث تحافظ على وحدة فكرة القصيدة. إذن اللغة الشعرية في قصيدة الشعر الحر هو أداة ابداع وابتكار وخلق وليست تعبير.

ويرى (ادونيس) الشاعر السوري الكبير، ان شاعر قصيدة الشعر الحر هو من يخلق اشياء العالم بطريقة جديدة، وان لغة الشعر يجب ان تكون لغة كشف وتساؤل، فالشعر الحديث هو، بمعنى ما، فن جعل اللغة تقول مالم تتعلم ان تقوله، خلاف اللغة في الشعر العربي القديم، التي تقوم على التعبير، بمعنى انها لغة تكتفي من الواقع ومن العالم بأن تمسهما مساً عابراً رفيقاً، وهذا ما يجهد الشعر الحديث في ان يستبدل بلغة التعبير لغة الخلق. لذا أقول مرة أخرى انا مع الشعر الحر، لأنني أشعر بحرية أكبر في التعبير واختيار اللغة الشعرية الخاصة بي وخلق الصور الشعرية لموضوع القصيدة.

  • هل تتذكر اول قصيدة كتبتها؟ وما هو اول بيت شعري؟

نعم ذكرت ذلك في القسم الأول من المقابلة، أول قصيدة كتبتها عندما كنت طالباً في الصف السادس الثانوي/الفرع الادبي، ضمن منافسة أدبية لطلبة الفرع الادبي أقامها أستاذ اللغة العربية في حينها لمعرفة قدرة الطلبة على الخلق والابداع في اللغة العربية وكيفية استخدام هذه اللغة العريقة والرائعة والجميلة ذات البلاغة الراقية في كتابة الشعر او القصة او الرواية وحتى الخطابة، لم تكن في الحقيقة مسابقة بل طلب منا الأستاذ ان نكتب أي شي باللغة العربية سواء خاطرة او قصيدة او قصة قصيرة أو خطابة وحتى مسرحية، كان هو يشجعنا كثيراً للكتابة وقراءة الكتب في مختلف المواضيع الأدبية.

طبعاً لا أتذكر ماكتبت في ذلك الوقت وكانت قصيدة قصيرة وضاعت مني خلال انتقالي من مكان الى آخر في بغداد، كما مرَّ زمن طويل.  وعند التحاقي بجامعة بغداد تفرغت للدراسة وكتابة المقالات الأدبية عن شعراء وكتاب قصص قصيرة ورواية.

  • هذا الاهتمام بالثقافة ليس وليد الصدفة فكيف استطعت ان تؤجل انطلاق هذه الموهبة طيلة هذه الفترة؟

نعم اهتمامي بالثقافة ترعرع معي منذ كنت طالباً في الدراسة المتوسطة (الإعدادية) كنت أقرأ كثيرا وفي العطلة الصيفية كنت اتردد على المكتبات العامة لقضاء فترة الصباح الى الظهيرة بمعدل لايقل عن 3 أيام في الأسبوع، لقراءة كتب الادب القديم والوسيط والحديث للنهل من هذه العلوم الأدبية الرائعة لصقل الموهبة، حتى انها افادتني كثيراً في عملي الدبلوماسي في لغة كتابة التقارير والبحوث السياسية والمذكرات الدبلوماسيةبأسلوب عربي سليم وقوي وليس فيه أي ركاكة لغوية. وأنا لم أؤجل الموضوع، بل كنت مع مجموعة من الأصدقاء المهتمين بالأدبوالثقافة عموماً وعلى نطاق ضيق جداً، خوفاً من النظام البوليسي القمعي في العراق آنذاك،نلتقي بين فترة وأخرى ونتبادل الكتب التي قرأناها وتجري بيننا نقاشات مفيدة حول موضوع الادب العربي وخاصة الشعر والرواية، وطبعاً نتطرق الى سياسة الأنظمة القمعية العربية بدأً بالعراق، وكيف كان المثقف العراقي والعربي يعاني في ظل هذه الأنظمة القمعية من استلاب فكري وامتهان وإذلال للفكر والثقافة الرصينة. فالثقافة جزء من روحي والماء الذي أشربه كل يوم لأستمر في الحياة انساناً منتجاً وليس هامشياً يتسكع هنا وهناك، وبدون الثقافة لا أعتقد ان الحياة تسير بشكل سليم. الثقافة هي المحرك الرئيسي للحضارة والتطور الفكري للإنسان.

  • ماذا اضاف العمل الدبلوماسي والتنقل بين البلدان باختلاف ثقافاتها وعاداتها الى مخزونك الثقافي؟

بالتأكيد أضاف العمل الدبلوماسي الى مخزوني الثقافي الكثير، لأن في الأصل السفر هو ثقافة فكيف بالإنسان إذا يقي في بلد ما فترة طويلة من الزمن تمتد لأربع سنوات من العمل والتفاعل مع فئات عديدة من المجتمع، بالتأكيد سيكسب معلومات جديدة عن ذلك المجتمع، فيما يتعلق بالعادات والتقاليد والتعامل مع الأجنبي، فضلاً عن ثقافة ذلك المجتمع. لقد عملت في بلدان اوربية وأفريقية وأسيوية ولكل منها عاداتها وتقاليدها وثقافاتها أضافت الكثير الى ثقافتي العراقية العربية.

  • كيف تنظر الى الحالة الثقافية في مونتريال؟

مونتريال هذه المدينة الرائعة اعتبرها عاصمة الثقافة الكندية لما تتميز به من نشاطات ثقافية متعددة على طول العام لمختلفالأثنيات العربية والاسيوية والافريقية والأمريكية اللاتينية، فكلها لديها مناسبات ثقافية خلال العام تنشط فيها لتعطي مونتريال صورة موزائيكية ذات ألوان متعددة لتحكي قصة مدينة تستوعب الجميع بمختلف أصولهم العرقية من اجل بناء مجتمع سلمي متحاب متعاون كي يكونوا جزءاً من البناء الحضاري في كندا.

اما ما يتعلق بالنشاطات الثقافية العربية أعتقد انها جيدة جداً وتسير في الاتجاه الصحيح وضمن المستوى المطلوب من أجل التعريف بالثقافة العربية، وهناك حالة من التنافس بين مختلف المنتديات الثقافية العربية في مونتريال في تقديم نشاطاتها الثقافية وباستمرار وهذه ظاهرة ممتازة، من أجل الابداع، وحبذا لو يصار الى دعوة الشباب من الجيل الثاني او الثالث للمشاركة في هذه النشاطات وتقديم أعمالهم الشعرية او القصصية او أي موضوع ثقافي آخر حتى لو كان باللغة التي يجيدها سواء العربية او الفرنسية او الإنجليزية.

  • اي قصيدة تعتز بها؟ ولماذا؟ 

ليس لدي قصيدة محددة كي اعتز بها، كل قصائدي أعتز بها، لأنها جزء من روحي ونتاجي الفكر، ولكل قصيدة قصة وصورة خاصة بها. لأنني أرسم القصيدة باللغة الشعرية وبحروف لغة الضاد الغنية بالكلمات البلاغية والوصف السحري الرائع. ولغتنا العربية تعطي للشاعر مساحة واسعة في التعبير الشعري والخيال الواسع للإبداع. 

  • ما هي آخر نشاطاتك الثقافية في مونتريال؟

أشارك في منتديات ثقافية عربية في مونتريال، وعقدنا لقاءات ثقافية عديدة عبر تطبيق الزوم خلال فترة وباء كورونا، كما عقدنا لقاءين شعريين في الهواء الطلق، أعني في احدى الحدائق، في شهر أب الماضي (2021) بدعوة من صالون هتاف الشعر للسيدة الشاعرة المبدعة هتاف السوقي صادق وزوجها الدكتور الشاعر المبدع محمد صادق، وحضر اللقاءين عدد من الشعراء والكتاب العرب في مونتريال وتم الحديث عن الشعر العربي والثقافة العربية في بلد المهجر كما تم القاء عدد من القصائد. كما شاركت في حفل افتتاح دار الدندشي للطباعة والنشر في كندا التي تخللها توقيع عدد من الإصدارات العربية عن الدار لعدد من الكتاب العرب. وستكون لنا لقاءات ثقافية عديدة قادمة بعد تخفيف الإجراءات الصحية بشأن وباء كورونا.

أما من ناحيتي، أخطط الآن لإقامة أمسية ثقافية عراقية بالتعاون مع القنصلية العراقية العامة في مونتريال تتضمن معرضاً للكتاب العربي ومعرضاً للرسوم العراقية لفنانين كنديين من أصول عراقية، يتخلله القاء قصائد لشعراء عراقيين وربما عرب.

كما اكتب عموداً شهرياً في مجلة خاتون الالكترونية الصادرة في مونتريال في بداية كل شهر وهي مجلة خاصة بالمرأة العراقية في المهجر. كذلك انشر بعض المقالات الأدبية والقصائد في مواقع ثقافية عراقية الكترونية وجريدة الرسالة الصادرة في مونتريال.

  •  ما هي كلمتكم اخيرة لقراء صدى المشرق ؟

اتمنى للجميع كل الخير بدوام الصحة و السلامة وان يزول هذا الوباء لتعود النشاطات الفكرية و الثقافية وغيرها الى ما كانت عليه سابقا كما واشكر هيئة التحرير في صحيفة صدى المشرق لاتاحة هذه الفرصة للحديث عن الثقافة علما انني أواظب على قراءتها منذ عام 2013 حتى اليوم وهي من الصحف المهمة في مونتريال، وفقكم الله وسدد خطاكم لخدمة الثقافة العربية في بلد المهجر.

في نهاية لقائنا بالاستاذ الكبير جاسم مصاول شكرنا له هذا اللقاء متمنين له دوام التوفيق و النجاح ولمزيد من العطاء لاثراء الساحة الثقافية في مونتريال .