صدى المشرق
عندما تتأزم الأوضاع في الوطن وتصل الامور الى ما وصلت اليه في لبنان من بطالة مستشرية وفقر مدقع وانتشار وباء وامراض وغلاء السلع الضرورية وندرة مواد اساسية وهبوط جنوني لسعر العملة اضافة الى اهتزاز امني ، يبقى الرهان بعد الله على المغتربين اللبنانيين ليقفوا الى جانب اهلهم ويمدّوا لهم يد العون والمساعدة والتضامن.
فقد تحرك كنديون من اصل لبناني في عدد من المدن الكندية ونظموا "حملة نور" لجمع المساعدات العينية وارسالها الى لبنان، اشرف عليها الحاج حسن جابر المقيم في مدينة تورنتو، الذي تواصلنا معه للاطلاع على بعض تفاصيل المشروع، الذي اخذ اسمه من المرحومة الشابة نور علي ملاح (23عاما) التي توفيت الشهر الماضي في تورنتو .
المرحومة نور ملاح
الحاج جابر اشار في بداية حديثه الى ان "الحملة هي بالتنسيق مع المنتدى اللبناني الكندي الذي يتولى مسؤوليته الدكتور عدنان حرب وبنفس الوقت اخذنا رخصه من الجمعية الخيرية " الخدمات الاسلامية الانسانية (IHS )". وأضاف "هذه المبادرة تشكلت في سبع مدن كندية ، فرق من الاخوة المتطوعين لتجميع الاغراض التي أبلغنا من لبنان بالحاجة اليها ". وهذه المدن هي : تورنتو ، هاملتون ، نياغرا ، ويندزور ،لندن ، اوتاوا ومونتريال .
(الاماكن التي تستقبل التبرعات في المدن )
ولفت جابر الى ان " الحملة مستمرة حتى الاحد القادم وسيتم شحن ما يتم جمعه لارساله الى لبنان مع نهاية شهر رمضان" .
اما عن الاغراض التي يتم جمعها فهي موزعة بين المواد الغذائية ، الاجهزة الطبية ،الأدوات المنزلية ،تجهيزات المطابخ والأدوات الصحية والالكترونية .
( التفاصيل في المنشور ادناه)
ولفت جابر الى ان "هناك بعض المواد التي لا يمكننا ارسالها بسبب بعض القيود، حيث لا يمكن وضع المواد السائلة مثل الزيوت مع المواد الجافة في نفس المستوعب لانه في حال حصول تسرب يمكن ان يؤدي ذلك الى اتلاف المواد الأخرى . لكن سنعمل على تامين مستوعبات من الزيوت اذا تمكنا من ذلك سيما ان الحاجة ماسة للزيوت في لبنان".
وما إذا كانت تقتصر الحملة على جمع المواد العينية اجاب "بالتوازي هناك حملة أخرى مالية تحت عنوان ( Breaking Bread ) وشعارها: (A dollar A day Keeps The Hunger Away ) او "ادفع دولارًا واحدًا في اليوم للتخلص من الجوع". والهدف جمع الاموال في حساب جمعية (IHS )، وهم سيقومون بتحويل هذه الأموال الى لبنان لتوزيعها على المحتاجين او لشراء ما يحتاجه الناس من مواد عينية ".
https://m.facebook.com/islamichumanitarianservice
واشار الى ان " في لبنان هناك مؤسسة خيرية اسمها Talia "تاليا" تأسست منذ سنوات ستقوم برعاية هذه الحملة في لبنان ".
www.taliacharity .org
وبعد الانتهاء من تجهيز هذه المساعدات وعد جابر "بالعمل - كجزء من الحملة التي نقوم بها – على دعم الاقتصاد اللبناني من خلال مساعدة الناس لفتح فرص عمل من خلال تامين قروض او كفالات او مساعدة الطلاب في اكمال دراستهم وربط الناس في لبنان مع المغتربين من خلال تامين فرص عمل لهم عبر الانترنت مثل تطوير مواقع انترنت او الهندسة وغيرها"، مضيفا " لا شك ان هذه المساعدات ستساهم في التخفيف من المعاناة الاقتصادية التي تضرب البلد.
هنالك حمله بالتوازي لجمع سماعات الاذن ( hearing Aids) لمن لديهم احتياجات خاصه ، فكل من لديه طقم سماعات اضافي يستطيع التواصل معنا لاستلامه وارساله الي المحتاجين في لبنان ملاحظه ان وزاره الصحه في كندا تغطي نفقه استبدال السماعات كل ثلاث سنوات.
وما اذا كانت المساعدات ستوزع في مناطق معينة من لبنان؟ اكد جابر ان "المساعدات ستوزع بأغلب المناطق والقانون يلزم الجمعيات الخيرية بذلك وهدفنا ان تشمل المساعدات المحتاجين من مختلف المناطق بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية ، سيما ان الازمة في لبنان عامة ولا تخص منطقة دون اخرى" .
لكن ومن المحتمل ان نقوم بتجديد الحملة خلال شهر رمضان .
في الختام وجه جابر الشكر الى " جميع المتطوعين والناس التي قامت بالتبرّع. وما وجدناه ان الناس متعطشة للمساعدة ولكنها تفتش عن الآلية لإيصالها الى لبنان . نحن مستمرون بإذن الله ما دامت هناك حاجة بالطرق الممكنة".
لا بد من الاشارة أخيرا إلى انه تم اطلاق حملة الثلاثاء لجمع تبرعات لتأمين تكاليف الشحن عبر موقع Go fund me. حيث يمكن الذهاب الى هذا الرابط:
https://www.gofundme.com/f/operation-nour
للتواصل مع الحملة يمكنكم عبر البريد الاكتروني : [email protected]
و يمكنكم مراجعة المنشور المرفق مع المقابلة للاطلاع على مراكز استقبال المساعدات في كل مدينة.