صدى المشرق ـ مونتريال
عند الساعة السادسة من مساء السبت في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني الجاري تم الافتتاح الرسمي لنادي Ultimate Taekwondo على العنوان10601Henault في شمال مونتريال بحضور مؤسسي واعضاء ومدربين من النادي والمدرب مهدي سبيتي وامام المجمع الاسلامي الشيخ علي السبيتي وممثلين عن لجنة الامناء في المجمع وعضو بلدية شمال مونتريال عبد الحق ساري واهالي الطلاب وحشد من الجالية.
المدرب نعمة خليل
احد مؤسسي النادي المدرب نعمة خليل افتتح الحفل بكلمة قال فيها " مرحبًا بالجميع في الافتتاح الكبير لمركز Ultimate للياقة البدنية. كما ترون، إنه يوم عظيم بالنسبة لنا، لجاليتنا التي دعمتنا منذ بداية تاريخنا في عام 2001.
واضاف " لقد كانت أكاديميتنا الرياضية التي أسسها الأستاذ مهدي سبيتي والمجمع الاسلامي في مونتريال، لفترة طويلة خيار العديد من الآباء والرياضيين لاكتساب تخصص التايكوندو. التايكوندو بالنسبة للكثيرين هو أكثر من مجرد رياضة، فهو بالأحرى مدرسة حياة وتجربة فريدة وفرصة للاندماج في المجتمع الرياضي وإقامة علاقات ودية وأخوية لبقية الحياة.
وبهذه المناسبة، نود أن نشكر المجمع الاسلامي CCMM الذي دعم هذا النشاط لأكثر من 20 عامًا والذي قدم ليس فقط غرفة تدريب ولكن أيضًا فرصة لممارسة الرياضة في بيئة جيدة وتحقيق التميز لجميع أفراد الجالية. نحن ممتنون جدًا للمجمع الاسلامي على هذه الفرصة، للترحيب بنا في سن أصغر كرياضيين، ولثقتهم بنا كمدربين!".
المدرب خليل اشار في كلمته الى انه " طوال تاريخ مدرستنا، تمكن الأستاذ مهدي سبيتي من تدريس التايكوندو لأجيال عديدة. لقد كان قادرًا على القيام بالتدريب في جاليتنا. لقد كان المئات بل والآلاف من الشباب جزءًا من مدرستنا على مدار العشرين عامًا الماضية. اليوم، تجمع هذه الغرفة بين شركاء التدريب السابقين للمعلم مهدي، والطلاب السابقين للمعلم مهدي وأطفالهم الذين أصبحوا الآن طلابنا. هذا الشغف والتفاني هو الذي سمح للأستاذ مهدي سبيتي أن يكون له هذا التأثير الإيجابي في حياة الكثير من الناس بيننا اليوم".
ولفت الى انه " أتيحت لنا الفرصة لممارسة التايكوندو في سن مبكرة جدًا. كوننا كنا لا نزال أطفالًا صغارًا، كان هدفنا هو أن نجتمع معًا ونتدرب ونستمتع. منذ عدة سنوات، قمنا باعداد فريق التدريب، واليوم، نحن فخورون بالانتقال إلى مركز اللياقة البدنية الجديد Ultimate الخاص بنا".
سماحة الشيخ علي السبيتي
بعدها تحدث سماحة الشيخ علي السبيتي حيث بارك " هذا الافتتاح الكبير "، وقال "يسعدني ويشرفني ان اكون بين ابنائنا وبناتنا الذين بدؤوا هذه المسيرة الرياضية مبكرا في المجمع الاسلامي، والآن بدات ثمار هذه الجهود تؤتي اكلها من خلال التوسّع الى مكان جديد والى وسط الجالية في شمال مونتريال. وهذه خدمة تساعد الاهل خصوصا الامهات اللواتي يقمْن بتوصيل اولادهن ليكون المكان قريبا اليهم، وفي نفس الوقت خطوة لتوسيع الانشطة في اكثر من مكان . لان الجالية تنتشر في اكثر من منطقة جغرافية وبالتالي لا بد للخدمات ان تكون متوفرة سواء منها الدينية او الرياضية او الثقافية في انحاء المدينة وخارجها . نحن مضطرون ان نواكب هذا الانتشار الجغرافي وبالتالي تامين هذه الخدمات في كل المناطق ان شاء الله ".
ولفت السبيتي الى ان " البديل عن لجوء الاطفال الى الادوات الالكترونية التي يمكن ان يدمن الاطفال عليها هو الخروج لممارسة الرياضة والتعرف على بقية الابناء والبنات وبناء الشخصية الواثقة بنفسها" . واكد على ان "بناء الثقة في نفوس الطلاب مطلوبة حتى لا يكون ابناؤنا وبناتنا اثناء خروجهم الى المحيط الخارجي عرضة للتنمر، الذي يُسقط الاولاد الذي لا يملكون الثقة بانفسهم ، فيتجنبوا بذلك السقوط في الممنوعات والمحرمات ". واكد سماحته ان "بناء الشخصية القوية والجسد القوي هو السبيل لتحصين اولادنا".
ولفت في كلمته الى ان اهمية هذا النادي انه ليس حدثا محليا وجاليويا فحسب بل وصل لاعبوه الى بطولة كندا في ڤانكوڤر وشارك منهم في بطولة العالم في التكواندو في تركيا وفي كوريا الجنوبية من قبل، ونامل ان يواصلوا هذا الطريق ويحققوا المزيد البطولات في المستقبل القريب ليرفعوا رؤوس اهاليهم وجاليتهم وبلدهم الذي ولدوا وترعرعوا فيه وكذلك راس مدربيهم . وليؤكدوا انهم ليسوا على هامش المجتمع بل اساس الانجازات والتقدم والازدهار ".
المدرب مهدي سبيتي
المدرب مهدي سبيتي الذي اسّس النادي في المجمع الاسلامي في العام 2001 قال في كلمة له " أقف اليوم بينكم معتزا فخورا بفتية آمنوا بعملهم واثقين بمدربهم احبوا رياضتهم التي مارسوها منذ نعومة اظافرهم صغارا كانوا فتعلموا منها الصبر والادب والاخوة والايثار. وهذه المبادئ تعلمتها انا من استاذي ومدربي الذي رافقني وساعدني في أكثر المجالات والمباريات فكان له الفضل الأكبر علي أعني به الماستر عباس يحيى. ولذا ما بخلت بعدها على تلاميذي بتوجيههم واهدائهم كل ما تعلمت عندما قررت افتتاح نادي للتاكواندو".
اضاف المدرب سبيتي " كان للمجمع الإسلامي وهو السباق وله الفضل الاكبر في احتضاننا منذا البداية منذ اكثر من عشرين عاماً. شكر للذين ساندونا دون منّ ولا مقابل ولا شروط. كلمة شكر لا تكفيهم وهم بالأساس لا ولم ولن يطلبوها". وعقب بالقول "من أقبح مواقف الحياة أن تنكر جميلا لصاحب الجميل وهذا من لؤم الطباع تخرج الانسان من كمال انسانيته فنحن لم نتعلم من ديننا ان نجحد المعروف من اي مخلوق اسدى إلينا يوما او ننكر فضله علما ان الفضل لله أولا واخرا. وعن رسول الله (ص) انه قال "من اسدى إليك معروفا فكافئه فإن لم تجد فادعو له"... كل الدعاء بالتوفيق لمن علّمنا وزرع فينا الحب والتضحية والثقة والعمل الصالح وما كان لله ينمو".
واشار الى انه " اليوم كما ترونهم رجالا يحتذى بهم، أبطال فازوا بكثير من المباريات والتحديات وبعد طول وقت صبروا حتى استطاعوا ان يتولّوا اليوم هم أنفسهم مسؤولية افتتاح ناد جديد بجدّهم ونشاطهم وثبوتهم وأخلاقهم".
وختم بالقول " اتمنى لهم من كل قلبي التوفيق والمثابرة لتدريب وتنشئة جيل اخر من أبنائنا يتعلمون منهم ومن عطائهم كل خير . ادعو للأخوة المؤسسين بالتسديد والتوفيق من الله سبحانه وتعالى".
عبد الحق ساري
عضو بلدية شمال مونتريال عبد الحق ساري اعرب عن فخره "بافتتاح النادي في شمال مونتريال، سيما ان هناك حاجة لدى الشباب واليافعين لمثل هذا النادي" . واكد ساري دعمه الكبير لهذه الرياضة وقال " نعم ، امامكم مستشار في البلدية ومنتخب في شمال مونتريال ولكن ايضا امامكم من يدعم بشكل هائل هذه الراياضة لانها رياضة تساعد في تنمية اليافعين على المستوى النفسي والروحي والاندماج في المجتمع". وعبّر عن " الشكر لكل من يقف وراء هذه المبادرة وكل من تعاون في انشاء هذا المركز ".
وختم ساري بالقول "في شمال مونتريال، المغاربة واللبنانيين يمكنهم خوض المباريات وحصد الميداليات كممثلين لمونتريال ولكندا".
يشار الى انه قام بتاسيس نادي Ultimate Taekwondo كل من المدربين : صادق علي عبّاس ، مهدي جنْبلاط ، نعْمة خليل ، قاسم يونس ويوسف حب الله بالشراكة مع المجمع الاسلامي في مونتريال CCMM.
ويشارك في تدريب الاناث في مجال التيكواندو المدربتان : زينب علي حمّود وياسمين معاطف.
ويتولى التدريب في مجال اللياقة البدنية للذكور المدرب: علي السيّد علي
فيما تتولى نور منصور وامل عواضة تدريب الاناث
وسيشرف على تدريب رياضة " البوكس " المدرّب جفري فورتادو