حسين حب الله
يحاول بعض المتابعين والمهتمين بشؤون الجالية تحميل الكلام الذي ورد في "السلام عليكم " تحت عنوان ( وحده الذي لا يعمل لا يخطىء) ابعادا لا اساس لها من الصحة، وخلفيات لا واقع لها ولم تخطر على البال حين كتابة الكلمة وكنت بعيدا حتى عن تفاصيلها . واذ الفت نظر هؤلاء الاعزاء الى ضرورة قراءة ما ورد في الكلمة من باب اصلاح ذات البين ، اؤكد ان الغاية مما كُتب هو تسليط الضوء على نقاط اشكالية في العلاقة بين بعض مكونات الجالية بعيدا عن انتماءات يحاول البعض اسقاطها هنا او هناك لم تكن واردة اصلا في خلفية ما كتب ، بغية بحثها بين المعنيين كمنطلق لنقاش يهدف الى وأد فتنة لن ينتصر فيها الا غير جاليتنا ومن يتربصون بنا كل شر . كما وأود التاكيد على عدم الاشارة في المقالة لا من قريب ولا من بعيد الى وقوفٍ مع طرفٍ ضد آخر كما يحلو للبعض تسويقه. لذا ادعو الى اعادة قراءة ما كُتب بهدوء وروية والسعي لتدارك الامور قبل فوات الاوان.
في جريدة صدى المشرق كنا وسنظل دائما صوت الجالية بكل مكوناتها من دون اي تمييز سعيا لوحدتها وخدمة لقضاياها. ولن نألو جهدا في سبيل الحفاظ على هذه الجالية ومستقبلها. وعليه اعود للتأكيد على ما طرحته في آخر كلمة ومنذ اسابيع من ضرورة اللقاء بين المعنيين لمناقشة كل النقاط المختلف عليها. واجدد شخصيا الاستعداد لاستضافة هذا اللقاء بين احبة كانوا قبل وقت قصير على قدر كبير من التواصل والتعاون والاحترام والتقدير وحققوا معا انجازات يشهد لها القاصي والداني . فانقطاع التواصل بينهم والتخاطب عن بعد واستحضار القضايا الشخصية والبناء على الافتراضات لن تؤدي الا الى ازدياد الشرخ واتساع الهوة .
احبائنا ...
نناشدكم تغليب الوعي على الانفعال والوقائع على الظن والحقائق على الافتراضات حتى تكون لنا جالية اقوى .