قلم للايجار

  • article

علي ابراهيم طالب - وندسور  

أكثر الامور إيلاماً وقسوة قد  يتعرض لها اي إعلامي أو كاتب ان يعرف عنه انه يبدل المواقفَ كما يبدل ثيابه. بعض المتسلقين على مهنة السلطة الرابعة من الصحافيين يشبهون البهلوان في قفزاتهم ذات اليمين وذات الشمال. فتراهم ينتقلون من جبهة الى اخرى، وكل يوم لهم موقف جديد، وتكون الطامة الكبرى عندما تحكم الناس عليهم، فيسبق التعريف عن اسمهم بعبارة قلم للإيجار. 

في هذا الوقت العصيب الذي يعيشه العالم بأسره من جراء تفشي وباء كورونا وسط عجز واضح لدى الحكومات الغربية عامة عن مواجهة هذا الفيروس المرعب الخطير، تصبح مهمة الاعلامي الصادق الشريف مهمة انسانية وأخلاقية أولاً وأخيراً بتبيان الحقائق وتسمية الأمور بمسمياتها وكما هي.  

ما أجمل الثبات على الموقف ولو حاربك العالم بأسره! 

عندما تعتقد في قرارة نفسك انك تناصر الحقَّ، الحقَّ وحده دون سواه، فبذلك الموقف تكون قد حافظت على أهم صفة اخلاقية اعطاها الله تعالى لِبَني آدم: إنسانية الانسان.  
على الخير والسلام والمودة نلتقي دوما .أستودعكم الله، ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع، وإلى اللقاء القريب إن شاء الله تعالى.