النائبُ سمير زبيري: تفرُّد إسرائيلَ بضمِّ الأراضي الفلسطينيةِ خرقٌ كبيرٌ للقانونِ الدوليِّ

  • article

استمع الى المقالة

أصدر نائب حزب الأحرار عن دائرة بييرفون- دولار، سمير زبيري، البيان التالي عبر فايسبُك بشأن مخطط إسرائيل لضمِّ أجزاءَ من الضفة الغربية إليها:

تابعتُ مجدداً في الأسابيع الأخيرة أخبارَ مخططِ إلحاقِ بعض مناطقِ الضفة الغربية بإسرائيل، وقد راسلني العديد من سكان بييرفون- دولار، مُعرِبين عن قلقهم.

تسنَّت لي في نهاية 2018 وبداية 2019 زيارةُ القدس والضفة والغربية. حينها التقيت بمفاوضين للسلام، وجامعيين، وصحافيين، وقادةٍ في المجتمع المدني، ومسؤولين منتَخبين من الفلسطينيين والإسرائيليين. فأصغيتُ إلى السيل من المواقف المعروضةِ عليَّ، وفكرت فيها جيداً، فثبتت لي جملةٌ من الأمور.

الكل يحلمُ بغدٍ أفضلَ، لكن لا رؤيةَ واضحةً لتحقيق ذلك. وقد أصابت الندوبُ الجميعَ تقريباً، بشكلٍ من الأشكال، في العقود الأخيرة. بعضُ هذه الجراح في مرحلة الشفاء، لكنها قد تنفتِقُ من جديد.

الحاجة مُلِحةٌ إلى تقوية قطاعات المجتمع التي تعزز الحوار والتفاهم، والأمر صعبٌ واقعاً. لكن في الأساس، بغض النظر عن الهوية، الكل ينشدُ السلام والأمن، واحترام كرامته الشخصية واعتبارها.

وعليه، يشكل تفرُّد إسرائيلَ بإلحاقِ أجزاءَ من الضفة الغربية بها خرقاً كبيراً في نظر القانون الدولي، وقد يتسبب بالمزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أن ضم الأراضي قد يعيق بشدةٍ تحقيقَ السلام الشامل العادل المُدام في الشرق الأوسط، وذلك سيحطم آمال كثُر، كما أعلم.

هذه الآراء أعرب عنها أيضاً رئيس الحكومة جستن ترودو، الذي تحدث إلى الصحافيين في الثاني من حزيران من العام الجاري، قائلاً: "شددت علناً، وكذلك في لقائي برئيس الحكومة (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو ورئيس الحكومة البديل بيني غانتس على أهمية الابتعاد عن الإجراءات الأحادية، كما أعربت عن قلقنا الشديد من سياستهما المطروحة لضم الأراضي،  وعن معارضتنا إياها".