إجتمع السبتَ عددٌ من المتظاهرين في مونتريال وأنحاءَ أخرى من كيبك للتنديد بالتعديلات التي تنوي الحكومة إدخالها على "برنامج تجربِة كيبك" (PEQ) المتعلق بالطلابِ والعمال المهاجرين.
وكانت حكومة "الائتلاف لأجل مستقبل كيبك" تحدثت عن التعديلات في أواخر أيار، أي بعد تراجعها عن مجموعةٍ سابقةٍ من التعديلات كانت ذكرتها في الخريف الماضي.
وترى الأحزاب المعارضة أن التعديلات غيرُ مدروسةٍ، كما يراها الطلاب وغيرهم من العامةِ مُجحِفةً.
وقال الطلاب الذين توجه قسمٌ منهم إلى مكتب رئيس حكومة كيبك فرانسوا لوغو في وسط مونتريال إن التغييرات ستضربُ مستقبل الطلاب والعمال الأجانب.
بينَ أبرز السياسيين المعارضين النائبُ عن حزب الأحرار في مجلس كيبك التشريعيِّ كاثلين وايل، التي انضمت إلى المتظاهرين. وقالت وايل إنَّها أدخلت البرنامج المذكور إلى عمل الحكومة لدى توليها حقيبة وزارة الهجرة في عهد رئيس حكومة كيبك الأسبق جان شاريه، وكان البرنامج موضِع إعجابِ بينَ السلطات التشريعية.
وأضافت وايل: "أوجدنا طريقَ الهجرة المُسرَّع هذا (PEQ) بُغيةَ الاحتفاظ بالمواهب الآتية عبره. فنحن نتنافس والعالمَ لاجتذابِ أصحابها. وها نحن نتراجع عن هذا التقدم"..
وستفرض التعديلات زيادةَ سنوات الخبرة لدى المتقدمين بطلب الهجرة، بالإضافة إلى شروطٍ تتعلق بالإلمام بالفرنسيةِ. كما قد تستغرقُ معالجةُ الطلبات ستة أشهرٍ بدلاً من شهرٍ أو أقلَّ.
ويخشى معارضوها أن لا يتمكن الساعون للهجرة من الالتزام بالشروط، خاصةً في ظل الأزمة الاقتصادية والجائحة العالميَّتين.