تهافت على الأدوية ونفاذ الكمامات!

  • article
الصيدلي حسّان جواد

رصد الصيدلي في Jean Coutu حسّان جواد حالة الخوف والهلع التّي يعيشها النّاس في مدينة مونتريال جرّاء إنتشارفيروس كورونا، وذلك من خلال تهافتهم على شراء الكمّامات، وأدوية التّعقيم (كالجِل والسبيرتو)، ومخفّضات الحرارة ( Tylenol وAdvil) وميزان الحرارة، فضلاً عن الإقبال الكثيف على أدوية الأمراض المزمنة (كالضغط والسكّري وغيرها...) ، "بعض النّاس قامت بشراء كميّات كبيرة من الأدوية بهدف تخزينها واستهلاكها على مدى ستة أشهر خوفاً من انقطاعها، ما سبّب نقصاّ في مخزون الأدوية، ومع ذلك فإنّ الأسعار لم تتغيّر، بإستثناء أسعار الكمّامات بسبب نفاذها في الوقت الراهن". وفي هذا السّياق أصدرت نقابة الصيادلة في مقاطعة كيبيك قراراً ببيع الأدوية بكميّات تكفي مدّة الشهر، باستثناء كبار السّن الذين يستطيعون الحصول على كميّات تكفيهم لمدّة شهرين.

وبالرغم من عدم ظهور أيّة عوارض للمرض طوال فترة حضانته الممتدّة على مدى ١٤يوماً، أشار جواد الى العوارض الثلاثة الرئيسة له، وهي: سعال جاف، وحرارة مرتفعة بشكل مستمر وضيق في التّنفس، وتابع: " في ظلّ ارتفاع اعداد المصابين بفيروس كورونا بمعدل ١٢ حالة يوميّا في مقاطعة كيبيك، وفي ظلّ فقر الإمكانات البشريّة واللوجستيّة في المقاطعة، فإنّ الأولوية لإجراء إختبار الإصابة بالفيروس هي للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التّنفسي أو أزمات الربو، ولكبار السّن. أمّا الأطفال فهم أقل عرضة للإصابة بالفيروس وفق المعطيات، والسبب غير واضح، ولكن ذلك لا يعني إهمال نظافتهم، والحرص على غسل أيديهم بالماء والصابون بشكلٍ مستمر، وتناولهم الغذاء الجيّد من خلال التّنوع في الأطعمة، بالإضافة على حصولهم على ساعات كافية من النوم، فجميع العوامل السّابقة تقوّي جهاز المناعة".

وقد أنهى جواد حديثه بالتّوجه الى أبناء الجالية العربيّة واللبنانيّة بضرورة الإلتزام بالحجر الصحي لمدة أسبوعين في هذه الفترة، والبقاء في المنزل وإلغاء الزيارات وتخفيف التدخين والشيشة حرصاّ على سلامتهم وسلامة الآخرين، لا سيّما وأن علاج هذا الفيروس لم يتوفّر حتّى السّاعة (تاريخ المقابلة 16 آذار)، وفي حال إيجاد علاج او لقاح فإنه يستغرق مدة تتجاوز الثلاثة أشهر كي يصبح سارياً ومتاحاً.