الناشطة الحقوقية عواطف زبيري متحدثة إلى "صدى المشرق": نجمع المعلومات حول "كوفيد 19" ونجهزها لأي امرأة تطلب المساعدة

  • article

حسين حب الله ـ مونتريال

 

مع بداية شهر رمضان أطلقت الناشطة عواطف زبيري، حملة على صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك، تدعو فيها إلى التخفيف من هدر الأطعمة في شهر رمضان وجعل هذا الشهر الفضيل أخضرَ هذا العام. زبيري عضو في مجلس إدارة جمعية "العدالة للمرأة" ومسؤولة عن ملف مشاركة الشباب في المبادرات التي تقوم بها الجمعية لدعم المرأة. أطلقت "العيادة المعلوماتية لها“ بهدف دعم النساء في فترة "كوفيد ١٩". لتسليط الضوء على هذين النشاطين أجرت "صدى المشرق" هذه المقابلة مع زبيري وهي ناشطة حقوقية وخريجة كلية العلوم السياسية في جامعة كونكورديا في مونتريال، وهي "مهتمة بالتوعية حول القضايا الاجتماعية والقضايا البيئية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالقضايا الاجتماعية".

 

بداية هل لك ان تعرفينا بحملة "شهر رمضان الأخضر

"شهر رمضان الأخضر" هي رسالة شخصية مني كمسلمة تحتفل بشهر رمضان المبارك للجالية المسلمة التي تتابع صفحتي على فايْسبُك ومتابعيها. الرسالة هي جزء من حملة أكبر للتوعية بالبيئة وهي حملة "Waste not Want not,".

من خلال حملة "شهر رمضان أخضر"، أردت تسليط الضوء على قضية هدر الطعام. ففي شهر رمضان، تزيد كمية الطعام المهدور لدى الأفراد والعائلات المسلمة.

أنا جدًا مهتمة بالتوعية حول القضايا الاجتماعية، وأجد ان القضايا البيئية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالقضايا الاجتماعية. فهدر الطعام ليس عاملاً مساهماً في تغير المناخ فحسب، ولكن أيضاً له تأثير كبير على استمرارية قضية عدم المساواة الغذائية.

 هل هناك حاجة في المجتمع الكندي العربي والاسلامي لهذه الثقافة؟

أنا أؤمن أن هناك حاجة ملحة للنظر في حجم الأثر الناتج عن هدر الطعام في شهر رمضان على البيئة والبنية الاجتماعية للمجتمع المسلم. للأسف لم تُجمَع أي بيانات، ولم تُجرَ أي إحصائيات لفهم الوضع خلال شهر رمضان. ولكن أعتقد أن البيانات التي جُمِعَت في العالم الإسلامي والصورة التي تقدمها لنا، لن تختلف بالضرورة عن الواقع الذي يعيشه المسلمون في كندا.

حتى اليوم كيف وجدت التجاوب مع هذه الحملة؟

هنالك طرق عديدة لتجنب هدر الطعام. ومن أهم الممارسات التي أتبعها شخصياً هي:

  • شراء ما أحتاج إليه فقط من المواد الغذائية، لا أكثر ولا أقل. أقوم بذلك بمساعدة قائمة تسوق لا تحتوي إلا على ما هو ضروري.
  • الانتباه إلى تواريخ انتهاء صلاحية المنتجات المتوفرة في المنزل للتمكن من استخدامها وتجنب رميها.
  • الحرص على عدم رمي الأطعمة الصالحة المتبقية وإعادة استخدامها في الأيام التالية.

 

بعد انتهاء شهر الصوم، هل هناك خطوات لتكملة هذا المشروع؟

نعم، في الواقع، فترة "كوفيد ١٩" تمثل تحدياً أكبر لمشكلة هدر الطعام. هذا لأن الناس في فترة الحجر الصحي لديهم الكثير من الوقت والطاقة لِصنع الكثير من الطعام الذي لا يُستَهلَك بالكامل. ولذلك من المهم إطلاق حملة توعية حول هذا الموضوع  وايجاد حلول بديلة لمساعدتهم على تجنب هدر الطعام.

 

ماذا يمكن ان تحدثينا عن Information Clinic for Her - Clinique d'Info pour Elle؟ هل هي موجهة للمرأة بالذات؟ العربية؟ أم مفتوحة لغير الجالية أيضاً؟

“العيادة المعلوماتية لها“ هي مبادرة أطلقتها كعضو في مجلس إدارة جمعية حقوق المرأة "Justice Femme" وكمسؤولة عن ملف مشاركة الشباب في المبادرات التي تقوم بها الجمعية لدعم المرأة. هذه المبادرة تهدف إلى دعم النساء في خلال فترة كوفيد ١٩. العيادة هي مركز للمعلومات عبر الهاتف لمساعدة النساء في العثور على إجابات للأسئلة المتعلقة بمسألة "كوفيد ١٩". نحن نعرض المعلومات المتوفرة بطريقة سهلة ومفهومة. كما نقدم خدماتنا بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية.

قررت تقديم خدماتنا باللغة العربية بالإضافة الى اللغة الإنجليزية والفرنسية لأن معظم أعضاء الفريق يتحدثون العربية. يسعدني أن تكون مبادرتي منظومة داعمة للنساء المتحدثات بالعربية في خلال فترة كوفيد ١٩. تشكل الحواجز اللغوية تحدياً كبيراً للعديد من النساء من المجتمعات المختلفة في كيبيك. وهدفنا الأسمى هو تنمية هذه المبادرة لتشمل لغات أخرى أيضاً.

 

كيف يمكن ان تساعدوا الناس؟ هل هي في المعلومات فحسب، ام في تحصيل الدعم من الحكومة؟

الهدف من مبادرتنا هو توفير معلومات حول الموارد المتاحة للنساء في فترة الجائحة. نقوم بجمع المعلومات وتحليلها وجعلها جاهزة للشرح لأي امرأة تطلب المساعدة. نحن نوفر على المرأة الكثير من الوقت والطاقة المستهلكة في البحث عن المعلومات. كما نساعدها على تجنبِ الحيرة وسوءِ فهم للمعلومات.

 

هذه مجموعة من المواضيع التي باستطاعتنا تزويد النساء بمعلومات عنها:

  • برامج الدعم من طرف الهيئات الفدرالية، المحلية، والجمعيات المجتمعية
  • موارد الصحة النفسية
  • معلومات للتواصل مع الخدمات المحلية مثل مخازن الطعام، الملاجئ، مشاريع الإسكان، والجمعيات الخيرية
  • معلومات للتواصل مع خدمات مساعدة النساء المعنفات منزلياً
  • آخر مستجدات برامج الدعم وخدمات المساعدة

 

هل هناك طاقم يتعاون على متابعة هذا المشروع؟

نعم، يتكون الطاقم من طلاب وخريجي جامعات مختلفة في كيبيك مثل ماكجيل(McGill)  وكونكورديا(Concordia) . كذلك نتلقى الدعم من جمعية حقوق المرأة “Justice Femme” ورئيستها السيدة هنادي سعد.

 

هل تنسقين مع أي مؤسسة في الجالية في أيٍّ من المشروعين؟

لقد أطلقت مبادرة "العيادة المعلوماتية لها "من خلال جمعية حقوق المرأة "Justice Femme".

 

هل تتلقون دعماً من الحكومة؟

هذه مبادرة قائمة على العمل التطوعي. ومع ذلك، نأمل تلقي الدعم من الحكومة لمواصلة تقديم خدماتنا وتنمية المبادرة.

               

وأنت خريجة العلوم السياسية، هل تطمحين لخوض غمار العمل السياسي في كندا؟

أعتقد أن العمل السياسي معقد أكثر مما يبدو عليه. في رأيي، إن فهم احتياجات المجتمع ودعمه هو حجر الأساس لحياة سياسية ناجحة. فوحدهم الذين يفهمون حاجة هذا المجتمع ولديهم إحساس بحقوق الإنسان يكونون سياسيين ناجحين. بصفتي ناشطة في مجال حقوق الإنسان، تتركز اهتماماتي حالياً على الدفاع عن حقوق الأقليات في كندا وحقوق النساء المهمشات في المجتمع.

 

كيف يمكن التواصل معكم؟

للبقاء على اطلاع على خدماتنا يمكن متابعة صفحتنا على الفايسبوك:

https://bit.ly/2TjH55Z

او التواصل معنا عبر بريدنا الإلكتروني:

 [email protected]

 

أكلمة أخيرة تودين قولها في ختام هذه اللقاء؟

 

أود أن أشكرك وطاقم العمل على اهتمامكم بالمبادرتين، وأن أشجع أي شخص لديه القدرة والوقت على المساهمة في دعم المجتمع هذه الفترةَ.

وأريد أيضا أن أسلط الضوء على الفريق الرائع الذي يساهم في نجاح "العيادة المعلوماتية لها":

سارة نبال، فرح ياشوعي، ياسمين فرح بيير، أنس القاضي، وداليا شعث (انضمت إلى فريقنا مؤخراً).

معرض الصور