أصغر كاتب في مجلة طبية عالمية كندي مصري يساهم في إعادة تدويرأجهزة تنظيم ضربات القلب

  • article

يقوم إختصاصيو أمراض القلب في "مستشفى جان تالون" في مونتريال بإعادة تدوير الأجهزة القديمة الخاصة بتنظيم ضربات القلب هناك وتقديمها مجاناً لإنقاذ حياة المرضى، لا سيما الفقراء في البلدان النامية.

يقول الدكتور رافائيل كاستان المشرف على هذا المشروع: "ينبغي التأكد من أن أجهزة تنظيم ضربات القلب المعاد تدويرها آمنة، وأن إرسالها يعمل بشكل جيد وانه يتم تعقيمها واحدة تلو أخرى".

ويستعين كاستان بطبيبة مساعدة تقوم "بفك تشفير نبضات القلب، وفحص البطارية التي ينبغي ان تعمل بشكل جيد مدة خمس سنوات".

توماس خيري بين 3 اشياء

في مقالة "العدوى المصاحبة لأجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة إزالة الرجفان" التي نشرتها مجلة نيو إنغلانْد الطبية (New England Journal of Medicine) للطالب الكندي المصري توماس خيري (15 سنة - أنهى الخامس الثانوي)، وهي الأولى التي تتبناها مجلة طبية عالمية لشاب في مثل هذا العمر)، يقول فيها "إن خطر الإصابة بالعدوى عند زرع أجهزة تنظيم ضربات القلب واحد، سواء كانت أجهزة معقمة أو أجهزة جديدة" .

وفي حديث مع وكالة الصحافة الكندية يقول خيري: "هذه المقالة هي نتيجة تدريب داخلي قمت به في معهد مونتريال لجراحة القلب. تأثرت جداً بعمل ماري آندريه لوبيين المسؤولة عن قسم الفيزيولوجيا الكهربائية. وحاولت أن اضع نفسي مكانها، فأجرَيتُ الأبحاث حيث لاحظت أنه لا توجد بيانات عن معدل الالتهابات الناجمة عن أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة إزالة الرجفان المعاد استعمالها و التي يتمّ إرسالها إلى الفقراء في البلدان النامية. وجمعت فريقاً في معهد القلب وقمنا بتحضير البيانات اللازمة".

ويوضح هذه العملية بقوله: "أرسلنا أجهزة تنظيم ضربات القلب إلى أربعة مراكز مختلفة. وهذه المراكز أرسلت بدورها بياناتٍ لكل مريض، وقامت بزرع جهاز تنظيم ضربات القلب معه. كان علينا أن نأخذ جميع البيانات من المراكز المختلفة (قرابة 400 مركز) وأن ننشئ قاعدة بيانات ضخمة، ثم أن نجعلَ ملفاً لكل مريض لمعرفة ما إذا كان مصاباً بالعدوى أم لا"، مشيراً إلى أن هذا الأمر استغرق قرابةَ سبعة أشهر.

 ويعترف توماس بفضل والده الذي هيأ له الاشتراك بهذا المشروع الانساني. ويؤكد عزمَه مواصلةَ التخصص في أمراض القلب، على أمل "أن أصبح في السنوات القادمة طبيباً يساهم في إنقاذ الأرواح المهددة بالموت".

 

 الصورة : توماس مع ماري لوبيين في معهد جرا جة القلب في مونتريال

معرض الصور