تحية لروح الشاعر الراحل رزاق حميد علوان

  • article

رزاق حميد علوان، الشاعر والوالد والصديق لكل من عرفه، رحل تاركاً لنا إرثه الكبير من الشعر والحكم والذكريات

 تحية لروحه ووفاء له، جمعت الحركة الإبداعية - كندا والعالم رسائل موجهة إليه من أحبة واصدقاء عاشوا معه ورافقوه في بعض مراحل حياته ومشواره

 

تحية له في عليائه وشكرا لكل من شاركنا هذه التحية 

.....

المشاركون

من الحركة الإبداعية  - كندا والعالم

الشعراء السيدات والسادة:

- رندة رفعت شرارة، مونتريال - كندا

-جويل عماد، مونتريال - كندا

-جان كرم، مونتريال - كندا

- حيدر قعفراني، مونتريال - كندا

- مريم شاهين رزق الله، ملبورن - استراليا

 

الفنان عصام نجم، مونتريال، كندا شارك بقصيدة من كلمات الشاعر الراحل

 

من العراق- بغداد السادة:

- أمجد توفيق: قاص وروائي

-عبد الزهرة الديراوي، إعلامي وشاعر

- جليل حسون المحمداوي "ابو نبيل"، مطبعة الرفاه

 

من مونتريال السيدات والسادة:

-جاسم نعمة مصاول، قنصل العراق الأسبق - شاعر

-إعتدال مطير، إعلامية

- سمر طارق، فنانة تشكيلية

-هاروت طورسيان، صاحب المقهى الذي اعتاد ان يكون مركز لقاء الشاعر الراحل مع اصدقائه

 

-الفنان عصام حداد شارك بصوته والحانه بقصيدة من كلمات الشاعر الراحل

 

..........

تنوعت المشاركات بين شعر خاص للمناسبة، قراءات من قصائد االشعر الراحل، ذكريات ويوميات معه على لسان اصدقائه وقصائد بصوته..

 

المشاركات الشعرية والأدبية:

الشاعرة رندة رفعت شرارة، مونتريال - كندا (الحركة الإبداعية  - كندا والعالم)

       

  يومٌ ، إثنانِ...

عشرةٌ، عشرون...

وكأنّ العُمرَ سرابْ

رِفقاً رِفقاً

يا حُزنَ الغِيابْ

تتوالى الأيَّامْ

نغدو ذكرى

صوراً

أسماءَ على أوراق

كِتابْ

 

يا عَلوان

كيف أنكسرَ القلمُ

وسَقَطَ العُكّازْ

وصِرتَ حَديثاً

في السَّهراتْ

وأنتَ الشِّعرُ

وأنتَ الكلماتْ

وأنتَ الراوي

والفارسُ

أنتَ الشاعرُ

والدمعةُ

والبسمةُ

وحكايا الحبِ

وانتَ الوطنُ العربيُّ

وكلَّ المُدنِ

وكلَّ السَّاحاتْ

 

قومي يا بغداد،

حاكي بيروتَ وعمانْ

هذا رزَّاقُ امتشقَ القَلمَ

وصَرَخَ بوجهِ الظُّلمِ

وغازلَ زخات المَطَرِ

وتًراب الأرضِ

وكُلَّ امرأةٍ حسناءْ

وكُلَّ صديقٍ

وحَبيبٍ

ومقاهي الأرصفةِ

وعربات المترو

والباصات

تآخى مع عتمةَ عينيهِ

مَع غيبوبَةِ أيَّامِهِ

مَع خُذلانِ الزَّمِنِ

وخًذلانِ النَّاسِ

ابتسمَ كَطفلٍ

كَبُرَ غريباً

شابَ المفرِقُ

ما شابَ القلبْ

يا ذاكَ الدربْ

كيفَ توقَّفت الرحلاتْ

 

آتيكَ صباحَ العيد

فأراكَ وحيداً

أبكيكَ وأبكي مَنْ هاجرَ

مُنذُ سنينٍ

من زرعَ الحقلَ

وروداً وفراشاتْ

شعراً حباً وحكاياتْ

اقعَدَهُ المرضُ

وحيداً عاشْ

ووحيداً ماتْ

 

وبقيَ الحزنُ

وبقيَ الاسمُ

وبقيَ الشعرُ

ويا رزّاقُ بقيت

سراً لم تكتبهُ قصيدة

واسماً

يسكن كُّلَّ الصَّفحاتْ

———————-

 

الشاعر جويل عماد،  مونتريال - كندا (الحركة الإبداعية  - كندا والعالم)

         .......  

في المقهى التقينا

 كان الجميع يتحادثون

وحدهُ كان شاعراً

مبتسماً،

ودوداً متواضعاً..

في المقهى سادت

نكهةُ التحدي

كان هو المحور

وكانوا يحاولون ملء أكوابهم...

بقليل من نواقص الحضور

يتجادلون حول أشياء

كثيرة بلا معنى..

 

رزاق علوان

ترك بصمته

ورحل بصمت

هو الكريم

لا يحتاج تكريماً

والعظيم

ولا يحتاج تعظيماً

كل ما كان يصبو اليه

الكلمة

الجوهرة

وليس أكثر من حبٍ نابض

لا يفهمه المتسلقون

على أكتاف العظماء...

رزاق علوان

ستبقى هنا من بغداد

إلى بيروت والشام

ومونتريال

يفتقدك  الشعر والتواضع

والإنسان..

كم مشى وسيمشي

 خلف إسمك

أرقامُ ووجوه

لا تصلَ الى مرتبتك

ومقامك الأدبي

حتى في المنام ..

 

———————-

 

الشاعر جان كرم، مونتريال - كندا (الحركة الإبداعية  - كندا والعالم)

        .........

الفانوس زيتو شَحّْ والنور إنطفى

ونام شاعرنا على فراش الغفا

ورزاق علوان الشِّعر والموهبة

دنيا الفنى ودَّع على دنيا الصفا

 

كان سيد للحرف بالمكتبة

ومن حيث عَ فردوس خالقنا لَفا

ورغم ما صعبة علينا التجربة

جايي بإسمي وأسم رندة مع جويل

إكتب بدفتر سيرتو كلمة وفا

 

واليوم لولا رحلت عَ ديار الأزَل

ذكراك بقلوب اللي حبك لم تزَل

صعبة لْ متلي اليوم بشوية كلام

اوفيه حقو اليوم بشوية زجل

 

كنت تفرض عَ الجميع الإحترام

بكتبك، بكلماتك، بشعرك، بالجُمل

عَ الأرض عِشت كبير ورحلت بسلام

وناضلت وتعذبت ما عرفت الكَلَل

 

عَ  مخدِّة التاريخ يا علوان نام

اللي دوزن الكلمات متلك والحروف

ينصفهم التاريخ في عنَّا أمل

 

ومن بعد ما زرعك بتربتنا نما

والحرف في كلماتك الحلوة سما

وما بين دنيا وآخرة قطعت الحدود

وغبت عن كل اللي حَبَّك إنما

 

الموت في عرف العمر خي الوجود

تركت الحمى وباقي وجودك بالحمى

وسافرت من دنيا الفنا لدنيا الخلود

وما بين عرشين الأرض والآخرة

فضلت عَ عرش الأرض عرش السما

———————-

الشاعرة مريم شاهين رزق الله، ملبورن - استراليا (الحركة الإبداعية  - كندا والعالم)

 

قصر الشعر يا مرصع حجارو 

وداخل عليه تخلد فكارو 

تا تشابكوا  الغيمات  بالعتمات 

وافراح  عا طول العمر صاروا

غصّات معجونة مع الآهات

وفاض البحر ..وتخربطوا الموجات

وتوب العمر يا سيّد الكلمات

ضاق الوقت وتقطعوا زرارو 

 

بيّ الشعر سارح بهل ظلمة

وحامل بقلبو  شي الف نغمة

راياتك  بهل عزّ منصوبة 

لبغداد بتغني مع النسمة

وترابها المليان بالنعمة

بتضلّ للافراح  مخطوبة

 

وغادرتها  تعيشا  بغير بلاد

لا راحت ولا فارقت بالك

واسمك تآخى مع صدى الامجاد

وفكرك بيبقى للحكي  مفتاح

وحتى ان خبا او راح

معنا ذهب افكارك بيبقى

وخالد مع خيالك

 

رزاق شخصك متل ضو الشمس

ما بينطفى  بالعلن  او بالهمس

وشو صعب تا ينعاد

بيبقى بوجه الولاد

———————-

الشاعر حيدر قعفراني، مونتريال - كندا (الحركة الإبداعية  - كندا والعالم)

يارفيق وينك صارالك مدة

غايب  البيت  مقفّلة  بوابو

ما عدت إلنا زهورك تودّي

يا ترى بيي الكل شو صابو

تـا صدِّق الأخبــار ما بدي

رزاق راح  وســـّكر  كتـابـو

دخلك تعا تـا نكمّل الردِّة

وللشِّـعر إنت تلبّسـو ثيابو

والناس لِ  حبيتهن قـدِّي

واهل الأدب والشِّعر وصحابو

محزون كل الكون عغيابك

وبيقول الله.. يرحم ترابو

 

———————-

الروائي القاص أمجد توفيق، بغداد - العراق

 

رزاق علوان

 

عندما يكون الحزن عميقا ، فإنه يتمظهر على شكل شلال من حب ..

الألم ينتج اجمل الزهور ،

وهو قادر على التغني بالأشياء الصغيرة ، ومنها يتكون عالمه الخاص ..

هل كان الشاعر رزاق علوان شاعر حب أم شاعر قضية ، أم باحثا عن الجمال ليرمم روحه الملتاعة ؟

قصائده ، وأخطاء الطبع ، والعيون المتعبة تؤكد حقيقة واحدة هي إخلاصه وصدقه ،

وما اقسى ان يموت الشاعر بحثا عن الجمال بحثا عن مفردة تزيد سعة الكون ..

رزاق علوان

بيني وبينه آلاف الاميال ، وتبعدنا قارات ، ويختلف الليل والنهار في لحظة استقبالنا له ، وبرغم كل ذلك كانت أواصر الروح عنيدة لا تعترف بالبعد واختلاف المكان ، كانت الكلمة رسولا صادقا تؤكد في كل لحظة ان مشاعر الانسان ورؤيته أقوى من عوامل الزمن ، وما يكتنفه من الغاز ومآسي .

كنت وأنا البعيد عنه بعد نجمة ، اشعر بحزنه ، اشعر بعذابه ، اشعر بأمنياته المؤجلة ، وكل ذلك كان بوحا شعريا على موجة خافتة لكنها عميقة التردد ، بعيدة الهدف ..

رزاق علوان

وانت في ملكوت الرب

ادرك انك كنت محض طفل مسالم جميل

وواثق انك في الأعالي تضحك من أحزاننا

ولكنها رسالتنا لك ، وشوقنا إليك ، ونبض ارتباطنا بك

السلام لروحك

والعزاء لنا

فمثلك يبقى حيّا في القلب والضمير ..

———————-

جاسم نعمة مصاول، شاعر. مونتريال - كندا

قنصل العراق الأسبق في مونتريال

 

رزاق علوان

 

ايها الشاعرُ الحزينْ

 

المنفيَّ في الثلجِ

 

لا تحزنْ لأنَّ الفجرَ قريبٌ

 

حزنُكَ يُشظيني في أرصفةِ الموانيء

 

وعندَ خيامِ الغجرِ ...

 

رزاق علوان

 

انتظرني عند تلكَ المقهى

 

حينَ يرتجفُ المطرُ

 

كضوءِ مصباحٍ أتعبتهُ الريحُ

 

أرجوكَ الاّ تحزنْ

 

لأنَّ قصائدَكَ تُوقِدُ افكاراً

 

في ليلِ الصمتِ ...

 

الوحشةُ في الغربةِ قاسيةٌ

 

لكنَّ صوتَكَ يشعلُ شمعةً في آخرِ الليلِ

 

تمسحُ أحزانَ السكونِ

 

لا تخفِ ابتسامتَكَ عن تلكَ الفراشةِ البيضاءِ

 

ستكونُ لكَ وميضاً تَستنشقهُ الغابات

 

لا تدفنْ صباحاتِكَ في الحزن

 

لا تدعْ قهوتَكَ تَبردُ في الشكوى

 

الفراشةُ ستزيحُ عنكَ تساقطَ الاوراقِ

 

وتَمنحُكَ ضوءاً في المرآةِ ...

 

سأغادرُ مساءاتي

 

مُتجهاً الى نهاراتِكَ

 

وأطوي وسائدَ الاوجاعِ والمخاوفِ

 

لأستريحَ في ارضٍ تخلو من العرباتِ

 

ونباحِ الكلابِ ...

 

في أرضٍ لنْ يلاحقني فيها

 

عُسسُ الليلِ ...

 

لأرسمكَ صوتاً ..... ضوءاً

 

وهجاً يتوقدُ في معابدِ سومرَ وبابل .....

 

 

تحية لروح الشاعر الراحل رزاق حميد علوان

شكرا لكل من شاركنا هذه التحية
يمكنكم الذهاب الى هذا الرابط لمشاهدة الآراء الواردة في هذا التقرير https://youtu.be/kGLftcGmTVw 

                                               

   ( الحركة الإبداعية - كندا والعالم)

 

معرض الصور