مدرسة نور الايمان الاسبوعية : تميز في العطاء والإبداع في المسابقات المدرسية

  • article

تنشط مدرسة نور الايمان الاسبوعية في مونتريال ضمن الجالية العربية والاسلامية في نشر تعليم اللغة العربية وثقافتها والاخلاق الاسلامية السامية، وقد تخطَّت عامها الاول بامتياز. هذا الامتياز شاهده ولمسه وعاشه أبناء الجالية نتيجة للتكامل في دمج الخبرات "الكلاسيكية" وأساليب التعليم الحديثة، مع إعطاء مساحة لا باس بها من اللعب الهادف في أثناء الدراسة.

كل ذلك جعل طلاب مدرسة نور الايمان ينتظرون يوم الاحد بفارغ الصبر، وبإلحاح على ذويهم للمجيء والدوام المستمر فيها دون انقطاع أو تذمر.

الطفل يتغنى بالمدرسة والشاب جعل من يوم الأحد يوم اللقاء الجميل مع زملائه واساتذته.

مدرسة نور الايمان المدرسةُ المبادرة الأولى منذ الاسبوع الاول إلى التعليم "الإلكتروني" عند حظرِ التعليم المباشر في المدارس العامة والخاصة في مونتريال بسبب الجرثوم التاجي المستجد (كوفيد 19).

 وقد نالت هذه المبادرة القبول والاستحسان والرحابة من أهالي التلاميذ والتلاميذ، وكانت تجربة ناجحة ورائعة.

ما لا شك فيه ان تواجد الاولاد في البيت مع توقف الاعمال في الخارج أدى إلى تواجد الاباء والامهات في البيت بصورة مستمرة. هذا التواجد كان له آثار إيجابية، فجُمع الشمل وتعرف أبناء الاسرة على بعضهم أكثر، ومن جانب آخر كانت له آثار سلبية، كالملل نتيجة تطبيق قوانين الحظر الصارمة التي تحد من حرية الانسان وحركته.

وعليه، بادرت إدارة مدرسة نور الايمان لاستثمار هذا الوقت بصورة أمثل مع تواجد تلاميذها في البيت، وذلك بإقامة أربعة مسابقات، ثلاثٌ منها قرآنية، وواحدة ثقافية وهي مسابقة القصة القصيرة برسوم تحاكي المضمون اللغوي المكتوب وبريشة الطالب حول جرثوم "كورونا". المبادرة لاقت تشجيعاً من ابناء الجالية غير المنتسبين لمدرسة نور الايمان، فناشدوها أن تعمم المسابقات الأربعة على أبناء الجالية، وتم ذلك.

كان يوم الاحد في 17 - 5 - 2020 موعد مسابقة القصة القصيرة التي عنوانها "انا وكورونا"، ويوم الاثنين 18 - 5 - 2020 كان موعد المسابقات القرآنية الثلاث. لقد اختير ثلاثة حكام أصحاب خبرة من ابناء الجالية للتحكيم في مسابقة القصة القصيرة التي تتضمن اللغة العربية والرسم في عشر صفحات، والتي تعاينُ خيال الطالب في كتابة القصة من النواحي السلبية والايجابية للجرثوم.

وما كان أجملَ الابداع في الرسومات والتعبير والخيال! لقد تفتقت قابليات ومهارات الاطفال والشباب نتيجة لحجم معاناتهم في الشهرين الماضيين، وأبدَوا تجاوباً جميلاً واستعداداً لتفهم وتحمل هذه المرحلة من خلال رسوماتهم وتعبيرهم الإبداعي، ونالت إعجاب كل من المحكمين والمستمعين على قناة زوم في أثناء التحكيم، مع مراعاة الشفافية والعدل من قبل اللجنة المنظمة لهذه المسابقة.

يوم الاثنين، أُقيمت المسابقة القرآنية لثلاث فئات عمرية لحفظ  أو ترتيل جزء من سورة البقرة، وسورة الجمعة، وسورة الزلزلة.

وقد اختارت إدارة المدرسة لجنة تحكيم ذات خبرة واختصاص ومهارة وباع في علوم وفنون ترتيل القرآن الكريم. ولأول مرة في هذه السنين يشارك العنصر النسوي في عملية التحكيم. وقد انتخب السيد نور من اوتاوا لتقييم مخارج الحروف، والسيد ابو زهراء محمد لتقييم احكام التلاوة، والسيدتان ام زينب وام حمزة بالتناوب لتقييم الحركات.

كان التنافس بين المتسابقين - بالذات في قراءة آيات سورة البقرة - على اشده، فكانت درجاتهم جداً متقاربة وكلهم حازوا على درجة التفوق، ما جعل اللجنة المنظمة لهذه المسابقة توزع هداياها المالية على الجميع ولكن بتفاوت قليل. كذلك كان حضور أهالي المتسابقين على قناة زوم كثيفا وواعياً. أما مجموع عدد المشاركين في المسابقات القرآنية الثلاثة فزاد عن عشرين متسابقاً ومتسابقةً. وتميزت لجنة إدارة المسابقات الاربع بالتنظيم العالي والحرفية والانسيابية والعدالة في التحكيم.

انقضت الساعات الثلاث والنصف التي استغرقتها المسابقات بسرعة على الرغم من طول النهار في شهر رمضان، ما حدا بالعديد من ابناء الجالية بالتبرع لهذا المشروع وكانت عطاياهم سخية ومميزة.

ونحن إذ نشيد بهذه المسابقات المتفوقة في الأداء الاداري، نطالب إدارة مدرسة نور الايمان وفريقها التدريسي بمزيد من النشاطات الثقافية والقرآنية والاجتماعية، ونضع يدنا بيدها لأجل مدرسة تستوعب أجيال المستقبل ولمستقبل أفضل لفلذات الأكباد. (مدرسة نور الايمان)

 

معرض الصور