نداء : كندا في عيدها الوطني

  • article

في الأول من تموز/ يوليو من كل عام، تحتفل كندا بالعيد الوطني للبلاد. وهذا العام تفرض جائحة كورونا إجراءات خاصة لجهة تقليل التجمعات الشعبية وفرض التباعد الاجتماعي، لا سيما بعد توالي الأنباء عن عودة منسوب الإصابات بالارتفاع في الجارة الجنوبية بسبب التهاون والاختلاط المبالغ فيه في الأماكن العامة..

ويأتي العيد المئة والخامس والثلاثين هذا العام في ظل شعور عام بالرضا لِأداء رئيس الوزراء السيد ترودو بالنسبة لآثار الحظر الذي فرضته الجائحة، ولِاستعداده لدعم المواطنين والشركات والمصالح لتحمل الأزمة الاقتصادية، ما خفف من وطأة مشاكلَ اجتماعية وأمنية كان يمكن أن تظهرها الحاجة الى الغذاء والدواء وتكاليف الحياة الاخرى.

إلا ان السخط الفيدرالي وُجِّه إلى أداء المقاطعات الصحي في خدمة مراكز دور العجزة، التي أظهرت فشلاً ذريعاً، لا سيما في كيبيك وأونتاريو، ما استدعى تدخل الجيش بعدما تخلى الموظفون عن مهامهم في ظلِّ نقصٍ فاضح في مستلزمات الحماية والتعقيم وغيرها.

وعليه، وقعت فظائع انسانية، كما عبر السيد ترودو. وهذا ما يسيءُ إلى سمعة البلاد التي تباهي دول العالم بنظامها الصحي وخدماتها المجانية التي يوفرها نظامٌ ضرائبي صارم، دفع المسنُّون أثمان تكاليفه من جنى أعمارهم كي يأمِّنوا على حياتهم في سنِّ العجز والمرض. هذا الأمر قد يدفع الحكومة الفيدرالية إلى الضغط على حكومات المقاطعات لتغيير النمط السائد في مراكز الخدمة الصحية، أو إلى فتح المجال أمام الشركات الخاصة لتنافس المؤسسات الرسمية...

في العيد الوطني، من المجمع الاسلامي في مونتريال كلُّ التهاني والأماني بدوام الوئام والسلام والتقدم والازدهار.

* تصدر عن المجمع السلامي في مونتريال