م: هذا المثل الشعبي المصري ينطبق على عدد من الازواج في جاليتنا الذين يريدون ان ينفصلوا عن بعضهم البعض ويضعوا نهاية لعلاقة زوجية متعثرة ولكنهم يلجؤون مرة الى أحكام الشرع ،عندما تكون لصالحهم وينتفعون ماديا او معنويا منها ويتمسكون بها الى درجة تحسبهم وكانهم صاروا من أهل الايمان والتقى والتمسك بالدين. ومرة يلجؤون الى أحكام القانون المدني ويدفعون المبالغ الطائلة لمكاتب المحامين للحصول على منافع مادية ومعنوية يكفلها لهم القانون المدني. وعندما تسالهم لماذا تلجؤون الى المحاكم وليس الى الحلول التقليدية السائدة في أعراف أهلكم ومجتمعكم يقولون نحن الان في كندا ولا بد من تطبيق احكام قوانين البلاد للتي نقطن فيها . وتخال نفسك امام عاشق للوطن ومنافح عن دستور البلاد وهو او هي يقومان بمجرد عملية استغلال لنصوص الاحكام المدنية ...الى هؤلاء سواء كانوا رجال او نساء ماذا تقولون ؟؟ محمد - ق / موريال
حل : يكشف هذا السلوك سواء مارسه الزوج أو الزوجة عن نفسية تريد ان تغنم ماديا ولو في لحظات المآسي والمشكلات. وبعضهم لا يطمع بالمال بقدر ما يطمح الى الحاق الاذى بالاخر قبل ان يتحقق الانفصال او الطلاق الدائم.وهذا يكشف عن أحقاد وتأزم نفسي لا يأخذ بالحسبان مصالح الاولاد، الذين يجب ان يبقوا في منأى عن هذا النكد والنزاع. والا صاروا جزءا اساسيا من ضحاياه.وبالتالي يكون الاهل هم من تسبب بتخريج جيل يعيش الازمات النفسية ويحقد على المجتمع والقيم والاعراف السائدة ويمارس الموبقات والجرائم. وكثيرا ما ينتهي به الامر في السجون او المصحات النفسية والعقلية ...
ان ادارة المشكلات الزوجية تحتاج الى عقول ناضجة وراقية، تاخذ بالحسبان الخروج من المآزق بأقل خسارة ممكنة كي تبقي شيئا من الطاقة والايجابية لمواصلة الحياة في تجربة جديدة او ترك الابواب مشرعة امام عودة العلاقة مستقبليا من خلال ترك ذكريات جميلة او لمسات انسانية حانية تذكر الطرف الاخر بالنصف المليء من كوب العلاقة المشتركة بدلا من التسمر امام نصه الفارغ العبثي .